بدأ وفد من خبراء مركز الحوار الإنساني بجنيف زيارة إلى الجزائر بحثا عن تنسيق الرؤى حول ليبيا، مرجعا أحد عوامل استمرار الأزمة إلى «التدخلات الخارجية الواسعة جدا»، حيث تتدخل أحيانا دول بدعوى المساعدة وهي في الحقيقة تعمق الصراع.
واعتبر المستشار الخاص بشمال أفريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الإنساني بجنيف، أمية الصديق، للصحفيين اليوم الثلاثاء، ردا على تطورات مسار الحوار الجاري في ليبيا «خارطة الطريق صحيحة لكن المشكلة في التنفيذ»، مشددا على الدور الأساسي لدول الجوار في حلحلة الأزمة.
وأشار المسؤول إلى أن «مركز الحوار الإنساني نشط جدا في كل الوساطات المتعلقة بمحاولة إعادة ترميم الدولة الليبية، ورأب صدع الانقسام منذ عشر سنوات»، معتبرا أن نشاطه يتمحور في الأساس في مساعدة الفاعلين الرسميين في الأمم المتحدة لتسوية الأزمة.
وأضاف في سياق متصل، أن «هناك بلدانا ومنها الجزائر، لا طموحات، ولا أطماع لها غير الاستقرار»، ما يستوجب -حسبه- «التشاور مع هذا الصنف من البلدان لمساعدة الليبيين»، مشيرا إلى أن «تحليل المركز قريب جدا من المقاربة الجزائرية، وهو ما دفع المركز للتشاور معها».
بدوره أوضح رئيس مركز الحوار الإنساني، ديفيد هارلاند، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها على رأس وفد من الخبراء للجزائر أنه بات من الحتمي التنسيق مع السلطات الجزائرية وتوحيد الرؤى من أجل عودة الأمن في ليبيا.
ومركز الحوار الإنساني وهو منظمة غير حكومية مستقلة، تأسست العام 1999، ومقره مدينة جنيف بسويسرا، أشرف على عقد عدة اجتماعات لحل الأزمة ويعتبر داعما للوساطة في أرجاء ليبيا مع مجالس الحكماء، في كل ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، وهو يقوم بدور الوسيط بين الأطراف المُتنازعة، وتقديم وتبادل الخبرات مع الخبراء الدوليين المختصّين العاملين مع المركز.
تعليقات