قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه «لا ينكر حقيقة تأثير الوضع العسكري الميداني في ليبيا على المحادثات السياسية»، لذلك فإنها تدعو إلى «ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار».
وفي مقابلة مع المجلة الأسبوعية الفرنسية «جون أفريك»، دافع أوغلو عن التدريبات العسكرية التي تقدمها تركيا لحكومة الوفاق، واعتبرها «جزءا من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2019، وتساعد الليبيين في إنشاء جيش نظامي، وإصلاح قطاع الدفاع، وتعزيز قدرة ليبيا على مواجهة الأخطار التي تهدد الاستقرار والسلامة الوطنية»، وفق قوله.
وذكَّر الوزير التركي بتأكيد بلاده «مرارا أن حل الأزمة الليبية لا ينبغي أن يكون عسكريا بل سياسي، وأن الأمم المتحدة تدعم الحل في هذا الاتجاه».
- لافروف وجاويش أوغلو يبحثان إقامة حوار سياسي شامل في ليبيا
وزعم تشاووش أوغلو أنه «لو لم تستجب تركيا لطلب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في مواجهة هجوم عسكري شنه (القائد العام للجيش) المشير خليفة حفتر وأنصاره، لكانت ليبيا قد انزلقت إلى الفوضى»، مرجعا تغير الوضع إلى «جهودنا التي جعلت من الممكن إقامة حوار بين الليبيين وإثارة تفاهم تحت رعاية الأمم المتحدة».
تشاووش أوغلو يشيد بـ«التقدم» في الحوار الليبي
وأشار إلى «إحراز تقدم كبير في عملية الأمم المتحدة وفي الحوار بين الليبيين»، مشيدا بـ«الجهود المخلصة لليبيين للسيطرة على مصيرهم وإيجاد حل وطني».
وقال تشاووش أوغلو: «لا يمكننا إنكار حقيقة أن الوضع العسكري على الأرض يؤثر على المحادثات السياسية، والعكس صحيح، وبالتالي فإن الحفاظ على وقف إطلاق النار ضروري»، مشددا على ضرورة «تجنب تكرار أخطاء الماضي وعدم التسامح مع أي شكل من أشكال الهجوم».
وجاءت تصريحات الوزير التركي قبيل محادثات يجريها، اليوم الثلاثاء، في سوتشي الروسية، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول «طرق مواصلة إقامة حوار سياسي شامل في ليبيا».
تعليقات