Atwasat

مصدرها روسيا.. «فيسبوك» تكشف كيف استهدفت شبكات «زائفة» يتابعها الملايين ليبيا والحوار السياسي

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 16 ديسمبر 2020, 01:29 مساء
WTV_Frequency

أعلنت شركة «فيسبوك»، أمس الثلاثاء، إزالة مئات الحسابات والمجموعات، على منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام»، ضمن ثلاث شبكات نشأت في روسيا وفرنسا عدد منها يستهدف ليبيا، وتحديدا الحوار السياسي، بعدما تأكدت من ممارستها «سلوكا زائفا منسقا».

وأوضحت الشركة، عبر موقعها الإلكتروني في مؤتمر افتراضي، أنها قامت بتفكيك ثلاث شبكات مؤثرة تستهدف أفريقيا، على منصته، إحداها روسية الأصل فقد كان لديها 211 حسابًا و126 صفحة و16 مجموعة على «فيسبوك»، بالإضافة إلى 17 حسابًا على إنستغرام وركزت بشكل رئيسي على ليبيا والسودان وسورية.

كما استخدمت هذه الشبكة مواطنين محليين من ليبيا ومصر والسودان وسورية، وظفوا حسابات مزيفة للنشر في مجموعات تتظاهر بأنها وسائل إعلام وفق ما ذكرت وكالة «أيكوفان» الفرنسية.

نص كلمة وليامز لأعضاء ملتقى الحوار السياسي خلال اجتماع اليوم

وبينت أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط بشكل رئيسي نشروا معلومات باللغة العربية عن الأحداث الإقليمية، ولا سيما دعمها للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي والمشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، في حين انتقدت الشبكة بشدة تركيا، وجماعة الإخوان المسلمين، وحكومة الوفاق الوطني، وامتدت إلى مهاجمة المحادثات التي جرت خلال منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي نظم في تونس في نوفمبر الماضي.

إحصاءات
وتابع حوالي 5.7 مليون حساب، صفحة أو أكثر من صفحات هذه الشبكة على «فيسبوك» وانضم 64500 حساب إلى واحدة أو أكثر من هذه المجموعات، وتتبع حوالي 99 ألف شخص واحدًا أو أكثر من حسابات «إنستغرام»، كما أنفقت هذه الشبكة 186 ألف دولار على إعلانات فيسبوك.

وعلى إثره قالت «فيسبوك» بخصوص روسيا، إنها «أزالت 63 حسابًا على فيسبوك و29 صفحة و7 مجموعات وحسابا واحدا على إنستغرام، بسبب سلوك منسق زائف»، موضحة أن هذه الشبكة «نشأت في روسيا، وركزت إلى جانب ليبيا أيضا على جمهورية أفريقيا الوسطى بالمقام الأول، وبدرجة أقل على مدغشقر والكاميرون وغينيا الاستوائية وموزمبيق و(دولة) جنوب أفريقيا».

وأردفت أن تلك الشبكة «اعتمدت على مواطنين محليين من جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب أفريقيا، واستخدمت مزيجا من حسابات زائفة ومخترقة».

وتابعت «نشرت الشبكة في المقام الأول باللغات الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والعربية، حول الأخبار والأحداث الجارية، وبينها فيروس كورونا واللقاح الروسي والانتخابات المقبلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، والإرهاب، ووجود روسيا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك تعليقات داعمة لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى، وانتقاد للسياسة الخارجية الفرنسية».

وأفادت بأن «الأشخاص، الذين يقفون وراء هذه الحملة، مرتبطون بنشاط سابق من قبل وكالة أبحاث الإنترنت (ايرا- روسية)، التي يتردد أنه يمولها يفغيني بريغوجين المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، والمتهم من وزارة العدل الأميركية (بالتدخل في الانتخابات الرئاسية العام 2016)».

ونشرت مؤسسة «فيسبوك»، عينة من المحتوى المنشور على صفحات وحسابات تابعة لتلك الشبكات، وهو يعكس تنافسا على النفوذ بين باريس وموسكو في دول أفريقية.

و«السلوك الزائف المنسق» هو «جهود منسقة للتلاعب بالنقاش العام، لتحقيق هدف استراتيجي، عبر حسابات زائفة»، وفق «فيسبوك»، التي أوضحت أن الحسابات التي تمت إزالتها «نشأت أيضا في فرنسا واستهدفت عدة دول في شمال أفريقيا والشرق الأوسط».

فرنسا في المشهد
وأفادت بأنها «أزالت 84 حسابًا على فيسبوك و6 صفحات و9 مجموعات و14 حسابا على إنستغرام».

وتابعت «نشأ هذا النشاط في فرنسا، واستهدف في المقام الأول جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل النيجر وبوركينا فاسو والجزائر وكوت ديفوار وتشاد».

وأردفت أن أصحاب هذا النشاط حاولوا «الظهور كمواطنين محليين في البلدان التي استهدفوها.. ونشروا في المقام الأول باللغتين الفرنسية والعربية، حول الأخبار والأحداث الجارية، بما فيها سياسات فرنسا في أفريقيا الفرانكوفونية».

كما نشروا حول «الوضع الأمني في مختلف البلدان الأفريقية، وادعاءات بتدخل روسي محتمل في الانتخابات بجمهورية أفريقيا الوسطى، وتعليقات داعمة للجيش الفرنسي، وانتقاد لتورط روسيا في جمهورية أفريقيا الوسطى»، وفق الشركة.

وشددت على أنه «رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراءها (الشبكة) حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم، إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بالجيش الفرنسي».

وشددت «فيسبوك»، على أن «هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها فريقنا حملتين-من فرنسا وروسيا- تتفاعلان بنشاط مع بعضهما البعض، بما في ذلك من خلال الصداقة والتعليق وانتقاد الجانب المقابل، لكونهما زائفتين».

وأوضح رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك ناثانيال جليشر، «إذا رأيت 2 من هذه الشبكات تتقاتلان كما نرى هنا، فإن الأشخاص الذين يعانون من أكبر عواقب ذلك (الأشخاص الأكثر خسارة) هم المحاصرون بينهما».

وأضاف أن «المستخدمين الأصليين الأبرياء في النقاش العام في هذه البلدان، يرون المزيد من السلوك الزائف غير الموثوق به، والمزيد من المحتوى المشحون والمثير للانقسام، ويتعرض نقاشهم العام للاستهداف أكثر فأكثر».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية للتنمية
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية ...
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 مارس 2024)
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 ...
وصول قطع غيار ألمانية إلى محطة كهرباء بالجبل الغربي
وصول قطع غيار ألمانية إلى محطة كهرباء بالجبل الغربي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم