رد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن تهم تضمنها تقرير لـ«بنتاغون» إلى بلاده بتلقي تمويل إماراتي لإرسال مرتزقة شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة إلى ليبيا قائلا إن «موقف موسكو معروف في تسوية القضية سلميا».
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك في ختام مشاورات مع نظيره الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، في موسكو، اليوم الإثنين، تعليقا على تقرير وزارة الدفاع الأميركية حول التمويل الإماراتي المزعوم لـ«فاغنر» أن «موسكو قدمت في عدة مناسبات توضيحات حول مختلف التقارير عن أعمال روسيا في سياق الأزمة الليبية» مجددا أن موقفها معروف جيدا.
وتابع أن روسيا تريد استعادة مؤسسات الدولة في ليبيا، داعيا إلى ضرورة العودة إلى أسباب الأزمة في البلاد قبل تسع سنوات. ولفت لافروف إلى أن جهود بلاده مع مصر والإمارات، تستهدف إطلاق العملية السياسية من خلال جهود الأطراف الليبية ودول الجوار.
بدوره ذكر وزير خارجية الإمارات في ختام زيارته إلى موسكو أن بلاده «تتطلع مع روسيا لاستقرار ليبيا قريبا التي تواجه تحديا كبيرا عقب انهيار النظام بعد حدوث انتخابات لمرتين بها واختطاف الجماعات الإرهابية والمتطرفة للسلاح والهيمنة على الوضع السياسي». وأبدى الوزير الإماراتي ترحيبه بالمبادرة الروسية للتهدئة في المنطقة، مشيرا إلى أن الإمارات تعمل مع أطراف عربية ودولية لضمان استقرار الأوضاع في ليبيا.
وشدد بن زايد أن ليبيا تبقى بلدا عربيا مهما لذلك شاركت الإمارات مع روسيا في قمة برلين حول ليبيا ودعما المسار السياسي، مضيفا «سنعمل مع زملائنا من لقاء برلين وأصدقائنا حول العالم والجامعة العربية لضمان استقرار الأوضاع في ليبيا في أسرع وقت ممكن».
ومطلع ديسمبر الجاري زعم تقرير لوزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أن الإمارات تساعد في تمويل مرتزقة «فاغنر» الروسية في ليبيا. وذكر موقع «فورين بوليسي» الأميركي نقلا عن التقرير الصادر عن المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، التابع للبنتاغون أن من شأن هذا التمويل تعقيد علاقة واشنطن بأبوظبي، خاصة مع تصاعد حملة يقوم بها ديمقراطيون لمعارضة الصفقة الضخمة لبيع أسلحة وذخائر أميركية إلى الإمارات في مقابل نحو 23 مليار دولار.
ويعد التقرير أول تقييم رسمي علني من واشنطن عن الدور الذي تقوم به الإمارات في تمويل مجموعة فاغنر. ويشار إلى الكشف عن وجود مرتزقة تابعين لمجموعة «فاغنر» الروسية في ليبيا منذ بداية سبتمبر 2019.
تعليقات