قال رئيس جمهورية مالطا، جورج فيلا، اليوم الأحد، إن انتهاء الصراع في ليبيا مع عودة المفاوضات قد يشير إلى خطوة إلى الأمام نحو حل إيجابي للهجرة.
وعبر جورج فيلا في خطاب له بمناسبة يوم الجمهورية في البلاد، عن «أسفه الشديد» لأنه لا يرى حتى الآن نهاية تلوح في الأفق لظاهرة الهجرة السرية، ومع ذلك اعتبر أن التطورات الأخيرة في ليبيا، حيث توقف القتال يبقى الحوار جاريًا لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ورأى أن ذلك يمكن أن «يؤدي إلى سيطرة الحكومة الجديدة على المتاجرين بالبشر الذين يشكلون جزءًا مهمًّا من هذه الظاهرة» وفق ما نقلت جريدة «مالطا توادي».
كما أعرب الرئيس المالطي عن خيبة أمله إزاء عدم قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمساعدة مالطا في مواجهة تحدياتها.
وقال إن التضامن ليس مجرد كلمة طنانة «لا أرى تعاونا من دول أعضاء أخرى مع دول حدودية لدولتنا». مضيفا أن البلاد يجب أن تستمر في بناء التحالفات وإقناع الدول الأخرى.
بدوره رحب رئيس الوزراء المالطي، روبرت أبيلا، بالتطورات الإيجابية المتعلقة بليبيا بعدما تم التوصل إلى اتفاق لتمويل خفر السواحل الليبي لمحاربة المهربين.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي حذر المدير الإقليمي لأوروبا بمنظمة العفو الدولية، نيلز موزنيكس، من أن التعاون مع حكومة الوفاق الوطني بشأن الهجرة يجعل مالطا متواطئة في انتهاك حقوق الإنسان في ليبيا.
وقال نيلز موزنيكش لجريدة «تايمز أوف مالطا» في حديثه خلال اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف للعاشر من ديسمبر إنه لا ينبغي إعادة أي شخص إلى ليبيا، بسبب ما سماه بـ«الانتهاكات الخطيرة للغاية لحقوق الإنسان والموثقة جيدًا، حيث تقع على أوروبا مسؤولية الامتناع عن دفع الناس إلى هناك أو دفع أموال لليبيا لسحبهم».
ودعا المفوض السابق لحقوق الإنسان في مجلس أوروبا إلى الحذر «في كيفية تعاوننا مع الحكومة الليبية حتى لا نتواطأ في انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة هناك».
تعليقات