دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، إلى ضرورة وضع حد للتدخل الأجنبي في ليبيا وتقديم الدعم لتنفيذ وقف إطلاق النار ولجهود الأمم المتحدة من أجل انتقال موثوق إلى الانتخابات العامة، وفق ما ذكرت الخارجية الفرنسية في بيان لها.
وقال لودريان في مؤتمر صحفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عقد بالعاصمة الدوحة، اليوم الخميس، إن مباحثاته تناولت الأزمة الليبية «واتفقنا مع قطر على تنسيق الجهود برعاية الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن «قطر شريك تاريخي لفرنسا، وبلاده تريد تعزيز العلاقات معها».
ووفق وكالة الأنباء القطرية «قنا» فقد أكد الوزيرين التزامهما بتعزيز تعاونهما والتنسيق بينهما وتضافر جهودهما لدعم عملية الانتقال السياسي في ليبيا بقيادة الأمم المتحدة بما يؤدي لانتخابات خلال العام المقبل.
يشار أن الاليزيه أطلق حراكا دبلوماسيا جديدا مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين في الملف الليبي كان آخره تعزيز التنسيق مع مصر في أعقاب زيارة الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي إلى باريس منتصف الأسبوع.
وشدد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحاجة إلى تعزيز التطورات الإيجابية التي طرأت على الملف الليبي، مشيراً إلى ثلاثة منها، وهي وقف النار، واستمرار الحوار السياسي وتواصل تدفق النفط الليبي. إلا أنه حذر من أن الحوار السياسي مهدد من قوى إقليمية في إشارة واضحة إلى تركيا.
كما شدد ماكرون الذي وصف دور مصر في ليبيا بـ«الأساسي» على أن باريس والقاهرة تعملان معاً على تعزيز الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة.
تعليقات