أفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مجلس الأمن بتحليل أجرته الأمم المتحدة لصور أربعة صواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا وجد أن أحدها «له خصائص تتفق مع صاروخ دحلوية الإيراني الصنع».
إلا أنه، قال في تقريره نصف السنوي -المقدم إلى المجلس في وقت متأخر من يوم الاثنين- إن الأمانة العامة للأمم المتحدة «غير قادرة على التأكد مما إذا كان هذا الصاروخ الموجه المضاد للدبابات قد تم نقله إلى ليبيا» في انتهاك لعقوبات مجلس الأمن على إيران، وفق وكالة «رويترز».
صواريخ «دحلوية» الإيرانية
وقال غوتيريس في التقرير «بناءً على تحليل الأمانة للصور المقدمة، أثبتت الأمانة أن أحد الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات له خصائص تتوافق مع صواريخ دحلوية الإيرانية الصنع، على الرغم من عدم وجود تاريخ واضح لإنتاج هذا الصاروخ الموجه المضاد للدبابات». وذكر التقرير أن «الأمانة العامة غير قادرة على التأكد مما إذا كان هذا الصاروخ الموجه المضاد للدبابات قد تم نقله إلى ليبيا بطريقة تتعارض مع القرار 2231 (2015)».
ويقدم غوتيريس تقارير مرتين في السنة إلى مجلس الأمن حول تنفيذ قرار 2015. كما أخبر غوتيريس المجلس أنه «-بناءً على التحليل الفوتوغرافي- أن الـ476000 طلقة من عيار 7.62 ملم، التي احتجزتها القوات الأسترالية في يونيو 2019 في المياه الدولية قبالة خليج عمان، لا يبدو أنها صنعت من قبل إيران».
اتهامات إسرائيلية
وحظر المجلس المؤلف من 15 عضوا صادرات الأسلحة من قبل إيران في العام 2007. وبموجب الاتفاق النووي المبرم العام 2015 بين طهران والقوى العالمية الرئيسية، المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن، تم رفع القيود على الأسلحة في أكتوبر من هذا العام.
واتهمت إسرائيل إيران بخرق العقوبات وقدمت صورا للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات في ليبيا إلى غوتيريس في مايو. وبعد أسابيع قليلة، كتبت إيران إلى غوتيريس و«رفضت رفضًا قاطعًا» المزاعم الإسرائيلية باعتبارها «لا أساس لها على الإطلاق». وادعت إسرائيل أن الصور ظهرت على السطح في نوفمبر 2019، وأن الأسلحة كانت مستخدمة من قبل قوات القيادة العامة.
تعليقات