أعلنت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، اليوم الإثنين، انطلاق الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي في مدينة طنجة بمشاركة أكثر من 100 نائب من شرق وغرب وجنوب ليبيا، مشيرة إلى أن الاجتماع يستمر خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر الجاري.

وشكر عضو مجلس النواب عن مدينة مصراتة، محمد الرعيض، في تصريح نقلته وكالة الأنباء المغربية، المغرب، ملكًا وحكومة وشعبًا، على احتضان الاجتماع، الذي اعتبر أن انعقاده في طنجة «يدل على حرص المغرب على دعم الشعب الليبي للخروج من الأزمة، فالمملكة المغربية كانت راعية الاتفاق السياسي الذي ساهم كثيرًا في استقرار ليبيا».

وذكر الرعيض، بحسب الوكالة المغربية، «أن عدد النواب الحاضرين الآن بطنجة يصل إلى 103 نواب»، منوهًا إلى «أن النصاب القانوني لمجلس النواب الليبي يصل إلى 95 نائبًا»،

وأكد عضو مجلس النواب عن مصراتة أن «النواب ما زالوا يفدون على طنجة، حيث قد يصل عدد المشاركين إلى ما بين 110 و120 نائبًا»، حسبما نقلت وكالة الأنباء المغربية.

وأوضح الرعيض أن اجتماع النواب الليبيين في طنجة يعتبر «الاجتماع الأول منذ عدة سنوات لمجلس النواب، الذي يعتبر الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا منذ انتخابه سنة 2014»، مضيفًا أن المشاركين يعولون على الاجتماع «لتحديد جدول أعمال لجلسة رسمية لمجلس النواب تنعقد في ليبيا من أجل الاتفاق على كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة ليبيا».

- مجلس النواب بطرابلس: اجتماع تشاوري في المغرب تعقبه «جلسة بنصاب كامل داخل ليبيا»
- نواب من طبرق يصلون إلى المغرب للاجتماع مع زملائهم في طرابلس بمدينة طنجة

وأضاف عضو مجلس النواب الليبي، أيمن سيف النصر، أن اجتماع طنجة يهدف إلى «التصدي للاستحقاقات المقبلة، خاصة بعد تغير الظروف وظهور ضوء في آخر النفق وأمل لاستعادة السيادة والاستقرار بليبيا»، شاكرًا جهود المغرب المبذولة لتسوية الأزمة الليبية.

وعن الاجتماع قال سيف النصر: «سنتفق على الخطوط العريضة للمشروع المقبل»، آملًا بأن يتمكن النواب الليبيون «من عقد جلسة في ليبيا كاملة النصاب، بحضور النواب الذين يعبرون عن إرادة الشعب الليبي، للخروج بقرارات مصيرية تعيد إلى ليبيا أمنها واستقرارها».

وقال: «إن وجودنا الآن يعتبر صمام أمان لهذه العملية، من أجل التصدي للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها المسار الدستوري والانتخابات، التي ستمكن ليبيا من استعادة استقرارها بسرعة»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية.

وأضافت عضوة مجلس النواب، حليمة الصادق، أن الهدف الأساسي من الاجتماع التشاوري يكمن في «توحيد مجلس النواب»، مبرزة سعي المشاركين للخروج بـ«رؤية موحدة لإخراج ليبيا من المنزلق»، آملة بأن يتمكن النواب الحاضرون في طنجة من الخروج «بنتيجة إيجابية ألا وهي عقد جلسة كاملة النصاب بمدينة ليبية يحدد فيها مصير ليبيا».