قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تدخل بلاده في ليبيا «ساهم بشكل كبير للغاية في إنعاش آمال الحل السياسي بالبلاد»، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار وانعقاد ملتقى الحوار بتونس.
وزعم أردوغان في رسالة مرئية بعثها إلى منتدى «هاليفاكس» للأمن الدولي، السبت، أن «تركيا لا تسلك نهجا توسعيا ولا تتدخل في شؤون الآخرين» وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية.
وتعهد الرئيس التركي بمواصلة الوقوف بجانب من وصفهم بـ«أصدقاء تركيا وإخوانها في كل مكان، بدءا من سورية ومرورا بليبيا وشرقي المتوسط ووصولا إلى القوقاز».
وشدد أردوغان على أن بلاده «ستواصل بعزم جهودها لإنهاء العزلة عن القبارصة الأتراك، والتقاسم العادل لموارد الطاقة شرقي البحر المتوسط».
تأتي تصريحات الرئيس التركي بعد يومين من تنظيم بلاده مؤتمرا حول إصلاح قطاع الأمن في ليبيا، إذ اقتصر على مشاركة أحد طرفي الصراع دون غيره ممثلا في وزير الدفاع بحكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، إلى جانب وزير دفاع تركيا خلوصي أكار والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز.
وفي حديثه في المؤتمر الدولي حول ليبيا، شدد أكار على أن الأولوية القصوى لتركيا هي ضمان أن يحكم الشعب الليبي نفسه وتعزيز وحدة أراضي البلاد ووحدتها الوطنية.
وأضاف أكار أن الوجود التركي في ليبيا استند إلى رسالة حكومة الوفاق إلى خمسة دول هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا وحلف شمال الأطلسي.
وقال إن تركيا تقدم التدريب والتعاون والاستشارات لليبيين بناءً على الرسالة المذكورة والاتفاقيات الثنائية، وحذر من أنه لاستعادة السلام والاستقرار، يجب على اللاعبين الدوليين التوقف عن إرسال الدعم لقائد القيادة العامة خليفة حفتر دون مزيد من التأخير، وفق قوله.
تعليقات