- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الأربعاء 17 / أبريل / 2024|
أعرب المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، صلاح الدين النمروش «عن استيائه الشديد من المواقف السلبية للاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا والشعب الليبي»، خصوصا موقف الاتحاد من الهجوم الذي شنته القوات التابعة للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس في الرابع من أبريل 2019 «وتطاوله على الحكومة الشرعية التي تتمتع باعتراف ودعم الأمم المتحدة»، وكذلك دعم بعض دول الاتحاد «هذا الهجوم بتزويد المتمرد بالمعلومات الاستخباراتية» وفق ما نشرته وزارة الدفاع عبر صفحتها على «فيسبوك».
جاء تصريح النمروش خلال استقباله، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الدفاع في العاصمة طرابلس وفدا أوروبيا ضم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير خوزيه أنطونيو سباديل، وقائد عملية «إيريني»، الأدميرال فابيو أوغستين، بحضور رئيس أركان القوات البحرية، اللواء عبدالحكيم أبوحولية، وعدد من الضباط والمسؤولين بجهاز حرس السواحل البحرية.
وقالت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق عبر صفحتها على «فيسبوك» إن لقاء النمروش والوفد الأوروبي تناول آخر مستجدات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا في ما يتعلق بقضايا الدفاع والهجرة غير الشرعية.
استعداد أوروبي لدعم كل المسارات لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا
وأضافت الوزارة أن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، السفير خوسيه ساباديل، أكد خلال اللقاء دعم الاتحاد الأوروبي «كل المسارات التي تسعى إلى دعم الأمن والاستقرار في ليبيا»، و«يرى أن لجنة (5+5) العسكرية كان لها الدور الكبير في دعم العملية السياسية وأنه يتمنى أن يصل السياسيون إلى مستوى العسكريين من أجل أمن واستقرار ليبيا».
- باشاغا يبحث مع السفير الأوروبي التعاون في قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتدريب
- السراج يبحث مع رئيس البعثة الأوروبية وقائد «إيريني» نتائج ملتقى الحوار الليبي في تونس
كما قدم قائد عملية «إيريني» الأدميرال فابيو أوغستين، خلال اللقاء نبذة حول العملية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي وأهدافها، مؤكدا أنها «عملية في صالح ليبيا والشعب الليبي وأنها تقوم بشكل حيادي ولا تعمل لصالح طرف على طرف آخر».
عملية «إيريني» ليست محايدة
لكن النمروش، وفق الوزارة، انتقد من جهته عملية «إيريني»، مؤكدا أنها «ليست عملية محايدة وأن موقف حكومة الوفاق من هذه العملية هو رفضها تماما في حال استمرت بهذه الطريقة وأنها لا تشمل كل الحدود البحرية والبرية والجوية». وقال: «إن الواقع الذي نراه ونلاحظه بأن العملية تقتصر فقط على الحدود البحرية وأن الحدود البرية والجوية لدى الطرف الآخر مفتوحة ويستمر في تلقي الدعم من عدة دول».
الدعم الأوروبي للبحرية الليبية لا يرقى إلى مستوى التحديات
وحول دعم الاتحاد الأوروبي لجهود البحرية الليبية في مكافحة الهجرة غير الشرعية فقد عبر النمروش «عن استيائه بأن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في هذا الخصوص لا يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه البحرية الليبية في عمليات البحث والإنقاذ التي تقوم بها في كل الأوقات».
وذكر النمروش أن «عدد من تم إنقاذهم من قبل حرس السواحل الليبي خلال هذه السنة بلغ أكثر من عشرة آلاف مهاجر غير شرعي مع عدم وجود الإمكانات المناسبة لتنفيذ هذه العمليات من سفن وزوارق قادرة على القيام بمثل هذه المهام»، مشيرا إلى «أن البحرية الليبية تعرض أفرادها وأطقمها للأخطار في عرض البحار على متن زوارق قديمة وغير مصممة للقيام بمثل هذه المهام، في حين أن دول الاتحاد الأوروبي هي المستفيد الأول من هذه العمليات ولا تقدم أي دعم يذكر».
ورغم ذلك، أكد المفوض بوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، للوفد الأوروبي أن الوزارة «مستعدة وتأمل في فتح صفحة جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي أساسها الثقة المتبادلة والشفافية واحترام السيادة الوطنية»، مشددا على «أنه ما لم تكن عملية إيريني شاملة كل الحدود البرية والبحرية والجوية فإن الموقف لن يتغير».
وأجرى الوفد الأوروبي لقاءات مع كل من رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، والمفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، حيث تركزت اللقاءات على مناقشة مستجدات الأوضاع في ليبيا وقضايا الهجرة غير الشرعية والتعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والبرامج التدريبية.
تعليقات