وجهت 26 جمعية تونسية نداء مشتركا إلى الأطراف الليبية المشاركة في منتدى الحوار السياسي الشامل المنعقد حاليا في العاصمة التونسية، داعية إياهم إلى «وضع حدّ لكلّ التدخّلات الأجنبية» و«الإسراع في رسم خارطة طريق تضع البلد على سكة الحل السياسي».
وأعربت الجمعيات التونسية في بيان لها، مساء الجمعة، عن أملها في «توصل أطراف منتدى الحوار السياسي الليبي المنعقد حاليا في تونس إلى حلّ نهائي ليبيي جامع وشامل لجميع أطيافه، يحقن دماء الليبيات والليبيين ويُعيدُ إليهم الأمل في مستقبل أفضل».
وبحكم الجوار والأخوّة وما يربط الشعبين التونسي والليبي من أواصر تاريخية وجغرافية وإنسانية، وفق البيان، فإنها تدعو إلى «الوقف العاجل لإطلاق النار وكلّ الأعمال العسكرية في كامل أنحاء ليبيا حقنا لدماء الليبيات والليبيين وحماية لممتلكاتهم وثرواتهم» مطالبة «بوضع حدّ لكلّ التدخّلات الأجنبية في الشؤون الليبية التي لم تزدْ الأوضاع إلا تعقيدا وتعكيرا».
كما استعجلت الجمعيات المجتمعين في منتدى تونس «الإسراع للوصول إلى رسم خارطة طريق تضع ليبيا على سكّة الحلّ السياسي ضمن تصوّر شامل يُراعي مبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإرساء دولة القانون والمؤسسات».
وإذ عبر البيان عن عميق أسفه للوضع المضطرب والمدمّر سياسيا وأمنيا وعسكريا منذ عشر سنوات في ليبيا تأسف لـ«تأثّر الشعبين الليبي والتونسي وباقي شعوب المنطقة بهذا الوضع، وقد تظافرت عوامل عديدة لمزيد تأزميه وتعقيده».
ونددت الجمعيات بجرائم الحرب مثل التعذيب، والإعدامات والاغتيالات، والإتّجار بالأشخاص، والاختفاءات القسرية (ومنها قضية الصحفيين التونسيين المفقودين منذ سنوات سفيان الشورابي ونذير القطاري)، والاعتقالات التعسّفية، والاعتداءات على الحقوق والحريات من قبل تنظيمات ارهابية وأطراف وعصابات مسلحة.
وأضافت أنّه «قد آن الأوان لإيقاف تلك البشاعات ومُساءلة مرتكبيها ووضع حدّ للإفلات من العقاب، والتدخلات الإقليمية والدولية التي زادت في تعكير الأوضاع وإضعاف ليبيا من أجل السيطرة على مواردها وثرواتها».
والجمعيات المُوقعة على النداء هي: جمعية آفاق العامل التونسي والجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية، والجمعية التونسية للوقاية الايجابية، وجمعية التونسيين بفرنسا، وجمعية المواطنة والتنمية والثقافات والهجرة بالضفتين، وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، وجمعية تفعيل الحق في الاختلاف، وجمعية خلق وابداع من أجل التنمية والتشغيل، وجمعية رؤية حرة، جمعية فنون وثقافات بالضفتين، وجمعية لا سلام دون عدالة، وجمعية مؤسسة حسن السعداوي للديمقراطية والمساواة، وجمعية نشاز، وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية، ودمج الجمعية التونسية للعدالة والمساواة، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، ولجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس- بلجيكا، واللجنة من اجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، ومبادرة موجودين للمساواة، ومخبر الذاكرة المشتركة من أجل الحرية والديمقراطية، والمرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، ومركز تونس لحرية الصحافة، ومنتدى التجديد للفكر المواطني والتقدمي، منظمة 10_23 لدعم مسار الانتقال الديمقراطي، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
تعليقات