اعتبرت عضوة مجلس النواب الإيطالي من حزب «فورتسا إيتاليا» المعارض، إيلفيرا سافينو، أن قضية الصيادين الصقليين المحتجزين في مدينة بنغازي منذ مطلع سبتمبر الماضي «قد تحولت من مأساة إلى مهزلة»، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وأضافت سافينو أن «الوزارة التي يقودها (لويغي) دي مايو، أعلنت إجراء مكالمة هاتفية بين أفراد عوائل الصيادين الصقليين الذين تم سجنهم في ليبيا والصيادين أنفسهم» في إشارة إلى إعلان وزير الخارجية تلقي الصيادين المحتجزين في بنغازي مكالمات هاتفية من ذويهم.
وقالت سافينو: «إن هذه المكالمة الهاتفية من المزمع أنها تمت بفضل دي مايو نفسه بعد زيارته الإمارات، أي أن هناك ثمانية عشر صيادًا من ماتزارا ديل فالو محتجزون في ليبيا منذ 73 يومًا، وكل ما حصل عليه وزير الخارجية الإيطالي حتى الآن هو مكالمة هاتفية».
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، في وقت سابق، أنه طرح أزمة الصيادين على وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة الأخير للعاصمة روما، وعلى وزراء خارجية روسيا وفرنسا والإمارات العربية المتحدة. وقال: «طلبت من الوزيرين الإماراتي والروسي، على وجه الخصوص، ممارسة نفوذهما المباشر وطمأناني بأنهما يعملان في هذا الاتجاه».
- دبلوماسي إيطالي: قضية الصيادين المحتجزين في بنغازي أعقد مما كان في الماضي
- مطالبة برلمانية أوروبية بتدخل بوريل في قضية الصيادين الصقليين المحتجزين ببنغازي
- معارضة إيطالية تدعو كونتي لطلب وساطة فرنسية لإطلاق الصيادين المحتجزين في بنغازي
- حاكم صقلية يطالب بـ«مزيد من الجهود» لأجل الصيادين المحتجزين في ليبيا
- الحكومة الإيطالية تتعهد بـ«حل إيجابي» لقضية الصيادين الصقليين المحتجزين في بنغازي
وشدد دي مايو بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» على أن «السرية المطلقة أمر لا بد منه في حالات من هذا النوع، حيث لا يمكننا المخاطرة بتقويض العمل الذي نقوم به من أجل إطلاقهم».
لكن سافينو تساءلت قائلة: «هل توجَّب على دي مايو الذهاب إلى دبي ليتمكن من انتزاع هذه المكالمة؟»، مختتمة حديثها متهكمة بالقول، إن «قضية الصيادين الإيطاليين مأساة فعلاً، لكنها بهذه الطريقة أصبحت تبدو وكأنها مهزلة» وفق «آكي».
تعليقات