اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن تراجع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، عن الاستقالة من منصبه «معقول ومنطقي لتفادي حدوث فراغ في السلطة بالبلاد»، وفق ما نقله موقع «روسيا اليوم»، الخميس.

وقال بوغدانوف في تصريحه: «طلب منه (السراج) ذلك الكثير من الليبيين وكذلك الممثلون الأجانب كي لا يحدث فراغ في السلطة. وهو منذ البداية قال إنه سيستقيل بحلول نهاية أكتوبر، بمفهوم أنه سيوجد مَن تنقل السلطة إليه، ولن يكون هناك فراغ، وهو أمر منطقي ومعقول».

وأضاف بوغدانوف أنه من المقرر في المستقبل المنظور أن يعقد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس الأسبوع المقل «حيث ستتم مناقشة قضايا إعادة الهيكلة السياسية، وإنشاء بعض الهيئات الرئاسية لفترة محددة تصل إلى عام ونصف العام، من أجل إجراء الانتخابات فيما بعد».

ورأى نائب وزير الخارجية الروسي أنه «إذا أُقيمت الآن في تونس بعض مؤسسات السلطة، فسيكون جليًّا الجهة التي ستنقل ليها السلطة، أخذًا في الاعتبار أن السراج يشغل منصبين، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة الانتقالية».

- ماس يطالب السراج بالاستمرار في منصبه طوال فترة المحادثات بين الأطراف الليبية
- الهيئة الفزانية تطالب السراج بتأجيل استقالته
- المشري يطالب السراج بالاستمرار في منصبه حتى اختيار مجلس رئاسي جديد

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، في سبتمبر الماضي أنه يعتزم التنحي ونقل السلطة إلى المجلس الرئاسي الجديد في حال توافقت لجنة الحوار السياسي على تشكيله قبل نهاية أكتوبر الماضي.

وتراجع السراج عن الاستقالة بعد مطالبات من المجلس الأعلى للدولة وأعضاء مجلس النواب المجتمعين في طرابلس وفعاليات سياسية واجتماعية وأمنية، وكذلك من عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا والأمم المتحدة.