ناقشت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة «إيني» الإيطالية المرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل البوري النفطي، وذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المهندس مصطفى صنع، اليوم الثلاثاء، والمدير التنفيذي للعمليات لشركة «إيني»، أليساندرو بوليتي بالمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس بحضور مسؤولين من الجانبين.

وقالت المؤسسة، عبر صفحتها على «فيسبوك»، إن الاجتماع جرى خلاله «مناقشة عديد المواضيع، أبرزها مشروع تطوير حقل البوري، المرحلة الثانية، حيث ناقش الحاضرون باستفاضة كل المسائل المتعلقة به ماليًّا وقانونيًّا وفنيًّا ولوجستيًّا، والتحديات الراهنة والمتمثلة في شح الميزانيات، التي تحتاجها المؤسسة لتسيير القطاع وللقيام بأعمال الصيانة اللازمة للمعدات السطحية التي تأثرت نتيجة الإغلاقات خلال الفترة الماضية، ولكي تتمكن من إنجاز المشاريع المهمة بالقطاع، التي ستساهم بدورها في زيادة معدلات الإنتاج، ودعم الاقتصاد الوطني».

علاقة استراتيجية وتاريخية بين «إيني» والمؤسسة الوطنية للنفط
وأعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المهندس مصطفى صنع الله، عن فخره بالعلاقة «الاستراتيجية والتاريخية التي» تربط المؤسسة مع شركة «إيني» الإيطالية، التي تمتد إلى قرابة الخمسين عامًا، تحقق خلالها عديد الإنجازات والمشاريع، مشيرًا إلى تطلعه إلى «أن تمتد هذه العلاقة المثمرة والبناءة إلى فترة أطول لتطوير قطاع النفط والغاز في ليبيا».

وأضاف صنع الله: «لقد عملت المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها في الفترة السابقة في ظروف صعبة للغاية، ولكن بعد أن تم رفع حالة القوة القاهرة وعادة عمليات الإنتاج بكافة الحقول والموانئ والمواقع النفطية، فإننا نأمل أن تستمر الأوضاع والظروف في التحسن، وهو ما نتمناه جميعًا».

«إيني» تسعى إلى توطيد العلاقات مع المؤسسة الوطنية للنفط
من جهته، أشاد المدير التنفيذي للعمليات بشركة «إيني»، أليساندرو بوليتي، بجهود مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط «التي أثمرت في نهاية المطاف عن إعادة عجلة الإنتاج من جديد»، وفق بيان المؤسسة الوطنية للنفط.

وقال بوليتي: «لم تنجح المؤسسة الوطنية للنفط في إعادة الإنتاج من جديد وحسب، بل إنها نجحت أيضًا في التصدي ومكافحة جائحة كورونا التي عصفت بالعالم، خاصة دول أوروبا، وكنا نتابع طيلة الأشهر الماضية في الجهود الاستثنائية التي بُذِلت من قبل المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها في تطبيق كافة المعايير العالمية بكفاءة عالية للحد من انتشار هذا الفيروس الخطير في مواقعها».

وأشار بوليتي إلى أن شركة «إيني» قامت كذلك من جهتها «بإرسال الكثير من المساعدات ودعم كل المناطق المجاورة لعملياتها بمختلف ربوع ليبيا»، منوهة إلى أن الشركة ستواصل التنسيق مع إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة للاستمرار في التعاون في هذا الجانب.

وتابع: «نعي جيدًا حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق مجلس الإدارة» بالمؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدًا أن شركة «إيني» تسعى دائمًا إلى توطيد العلاقات مع المؤسسة، وتعتبرها «شريكًا استراتيجيًّا قويًّا، ونتطلع كذلك لتحقيق إنجازات أخرى في المستقبل».

وحضر الاجتماع من جانب المؤسسة الوطنية للنفط كل من عضوي مجلس الإدارة، أبوالقاسم شنقير والعماري محمد، ومدير عام المالية السيد بالعيد سالم، ومدير عام القانونية الدكتور خلف الله إبراهيم، ومدير الصيانة والمشاريع نجمي كريم، ومديرة تسويق النفط الخام نعيمة صوان، ومن جانب شركة «إيني» كل من المدير التنفيذي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط أنطونيو بانزا، ومساعد المدير التنفيذي للتطوير بروسكو بويدو، والمدير العام لشركة «إيني» شمال أفريقيا عبدالمنعم العريفي.

اجتماع مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية لمناقشة المرحلة الثانية لتطوير حقل البوري.الثلاثاء 3 نوفمبر 2020. (المؤسسة الوطنية للنفط)

اجتماع مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية لمناقشة المرحلة الثانية لتطوير حقل البوري.الثلاثاء 3 نوفمبر 2020. (المؤسسة الوطنية للنفط)

اجتماع مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية لمناقشة المرحلة الثانية لتطوير حقل البوري.الثلاثاء 3 نوفمبر 2020. (المؤسسة الوطنية للنفط)