قالت وحدة الدراسات الاقتصادية بمركز الدراسات الاستراتيجية في القاهرة إن دول التعاون الخليجي حققت مكاسب اقتصادية جراء خسائر دول الثورات العربية.
جاء ذلك في ورقة بحثية حول استفادة دول التعاون الخليجي مما يُعرف بـ«ثورات الربيع العربي».
واستفادت السعودية من خفض إنتاج النفط الليبي بزيادة أسعار النفط وبالتالي زيادة إيراداتها العامة، كما استفادت الإمارات من تراجع قطاع السياحة في مصر، بزيادة عدد السياح الوافدين إليها، كما انتعش القطاع العقاري بها.
وأضافت أن حالة التناحر السياسي وعملية التحول الديموقراطي الهشة أدت إلى دخول بعض دول الإقليم مرحلة الاضطرابات والتوترات الأمنية، أدخلت عدة دول في مراحل من الحروب الأهلية (مثل سورية ولبنان وليبيا)، كما واجهت بعض الدول (مثل مصر وتونس) مراحل من الغياب الأمني في ظل عدم الاستقرار السياسي، بما أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية، كما اتسع نطاق الحروب الأهلية في بعض الدول إلى حد بروز النزعات الانفصالية في كل من اليمن وليبيا والعراق، ليؤدي ذلك إلى تراجع إيرادات السياحة والاستثمار في مصر وتونس، وتراجع إيرادات النفط في اليمن وليبيا.
وأشارت الورقة إلى اتساع نطاق التظاهرات والاحتجاجات الشعبية في دول الشرق الأوسط لتخرج عن نطاق الدول الخمس التي شهدت ثورات في العام 2011 لتمتد إلى الأردن و لبنان والمغرب والسودان وتركيا والعراق للمطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، حيث يعاني معظم دول الإقليم معدلات البطالة والفقر المرتفعة.
تعليقات