كشفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، التحضير لمنتدى للحوار السياسي في ليبيا، من المقرر دعوة نحو مئة سياسي موثوق وشخصيات عامة من ثلاث مناطق تاريخية في البلاد إليه،؛ لإعداد اتفاقات حول إنشاء سلطة انتقالية موحدة لليبيا، مؤكدة أن مفتاح نجاح اكتساب الزخم لعملية التسوية الشاملة في ليبيا هو شمولها، لذلك يجب على جميع القوى السياسية الرائدة في البلاد المشاركة بنشاط فيه، «بما في ذلك أنصار النظام السابق لمعمر القذافي».
وتابعت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الروسية اليوم، أن موسكو تتابع «عن كثب» تطورات الوضع في ليبيا، مؤكدة أن ما يثلج الصدر أنه لم يتم شن أية أعمال عدائية نشطة في ليبيا منذ أربعة أشهر.
وأوضحت أن التشكيلات المسلحة للأطراف الليبية المتصارعة لا تزال في مواقعها السابقة، بينما الاتصالات الأخيرة في الغردقة المصرية بين ممثلي الأجهزة الأمنية لطرفي الصراع تخلق أساسًا جيدًا لاستئناف عمل اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة «5+5».
وترى زاخاروفا أنه لوحظت تحولات إيجابية على المسار السياسي، إذ تسمح الاجتماعات الليبية، التي عُـقدت في بوزنيقة المغربية ومونترو السويسرية، في الاتفاق على مبادئ تشكيل الهيئات الحكومية المستقبلية.
وأكدت أن الأمم المتحدة مدعوة لتنسيق الجهود الدولية بشكل فعال لتقديم المساعدة الخارجية لليبيين في التغلب على عواقب الأزمة العسكرية السياسية المدمرة والدموية، لكنها قالت إنه «لا يسع المرء إلا أن يقلق بشأن التأخير غير المبرر في تعيين ممثل خاص جديد للأمم المتحدة لليبيا بدلاً عن الشخص الذي ترك هذا المنصب في مارس من هذا العام، غسان سلامة».
تعليقات