أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، اليوم الأربعاء، «رعبته الصادقة» تسليم مهام منصبه إلى سلطة جديدة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر المقبل.
جاء ذلك في خطاب تلفزيوني وجهه السراج إلى الليبيين لمناسبة يوم الشهيد التي تتزامن مع ذكرى استشهاد عمر المختار.
ودعا السراج لجنة الحوار وهي الجهة المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في الإسراع بتشكيل هذه السلطة لضمان الانتقال «السلمي والسلس».
وأشار إلى سعيه منذ توقيع اتفاق الصخيرات نهاية العام 2015 إلى إحداث أكبر توافق ممكن بين الأطراف الموجودة على الساحة الليبية، قائلًا: «لم يكن يشغلنا سوى العمل على توحيد مؤسسات الدولة حتى تتمكن من تقديم خدماتها بشكل لائق بالمواطن».
وأكد أن المناخ السياسي والاجتماعي ما زال يعيش حالة اصطفاف واستقطاب حادة، جعلت كل المحاولات الهادفة لإيجاد تسوية سلمية تحقن الدماء وتحافظ على النسيج الاجتماعي المهدد بالتمزق، في غاية الصعوبة.
واتهم السراج «الأطراف المتعنتة» بالإصرار على تعميق الاصطفاف والاستقطاب، والمراهنة على خيار الحرب، لافتًا إلى «تقديم الحكومة الكثير من التنازلات لقطع الطريق على هذه الرغبات الآثمة، ولإبعاد شبح الحرب ولكن دون جدوى».
وقال: «عندما فرضت الحرب على العاصمة كان لابد من خوضها وواجهنا هذه الآلة الحربية المدعومة خارجيا بكل حزم وحسمن وكان موعدنا مع النصر».
تعليقات