أكدت القيادة العامة، اليوم الأحد، «وقوفها إلى جانب الشعب في سبيل تحقيق مطالبه العادلة والخروج في مظاهرات للمطالبة بحقوقه، وأهمها الأمن بكافة أشكاله الشخصي والاقتصادي والخدمات»، واستمرارها في حماية المتظاهرين، داعية إياهم إلى التظاهر في الساحات العامة والميادين وفي وضح النهار «حتى يتم تأمينها بشكل جيد».

ودعت القيادة العامة في بيان تلاه الناطق باسمها، اللواء أحمد المسماري، المتظاهرين إلى «عدم إعطاء فرصة لما وصفهم بـ«المخربين والمناوئين لقيام مؤسسات الدولة» باستغلال المظاهرات في التخريب والتدمير وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة»، وطالبت المتظاهرين بـ«الانتباه للمندسين من العناصر التكفيرية والإخوانية التي تتسلل وسط المتظاهرين وتحول اتجاه المطالب إلى الأجهزة الأمنية والحكومية لنشر الفوضى تمهيدا لانهيار الحالة الأمنية».

وحيت القيادة العامة شباب المدن الرافضين التخريب واستغلال المظاهرات «مثل شباب المساكن الجاهزة في مدينة بنغازي الذين قاموا بحماية مقر بلدية بنغازي ومقر رئاسة الوزراء، وكذلك شباب مدينة المرج الواعي لمدى المؤامرة وأبعادها وقدموا نموذجا للوطنية مع زملائهم الشباب في باقي المدن الأخرى مثل مدينة البيضاء وطبرق والقبة وأجدابيا».

ودعت القيادة العامة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد «الميليشيات الإجرامية والتكفيرية المتطرفة والمرتزقة الأجانب الذين عاثوا في الوطن فسادا وظلما ونهبوا وبددوا ثروات البلاد على أعمالهم الإجرامية المدمرة أسس قيام الدولة».

اقرأ أيضا: إطلاق نار في الهواء لرد متظاهرين حاولوا اقتحام مديرية أمن المرج

وعلقت القيادة العامة في بيانها على التظاهرات المستمرة منذ ثلاثة أيام للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد، مؤكدة أنها تتابع باهتمام شديد تطورات الأزمة الليبية علي كافة الأصعدة والاتجاهات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وما نتج منها من «حراك شعبي رافض هذه الأزمات»، التي أدت إلى اختناقات ومشاكل يعاني منها المواطن بشكل مباشر، ومنها تردي الخدمات وانقطاع بعضها تماما.

وأضافت أن ما «زاد الطين بلة انتشار وباء كورونا القاتل وانعدام السيولة النقدية وغلاء الأسعار وتفشي الفساد»، ويأتي بيان القيادة العامة ردا على التظاهرات التي شهدتها مدن بنغازي وطبرق والبيضاء وشحات والمرج، وذلك احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد، ووقعت خروقات أمنية  في تظاهرات بنغازي والمرج الليلة الماضية.