تعاني سبها من أزمة حقيقية في ظل تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وفي ظل نقص الإمكانات والكوادر الطبية، مما يزيد من صعوبة مهمة أفراد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مواجهة هذه الجائحة.
جهاز تحليل لنصف مليون مواطن
وكشف مدير فرع المركز في سبها الدكتور عبدالحميد الفاخري أن المختبر المرجعي شبه متوقف؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم توافر وقود «الديزل» لتشغيل المولد الاحتياطي إلى جانب أن المركز به جهاز «PCR» واحد تجرى عليه تحاليل العينات من نحو 16 بلدية في المنطقة الجنوبية.
وتابع، في حديثه إلى «بوابة الوسط»، «من المفترض أن نحلل 400 عينة يوميا، لكننا نجري الاختبارات لـ90 فقط بسبب مشكلة الكهرباء»، معقبا: «الوضع الوبائي في سبها والجنوب عامة خطير، ونحن نعمل بأقل الإمكانات، ومن المفترض أن يكون لكل بلدية في الجنوب جهاز لفحص الفيروسات، ولا يصح جهاز واحد يحلل عينات لنحو نصف مليون مواطن هم سكان الجنوب».
أوضاع مركز العزل
بينما تحدث مسؤول بمركز العزل في سبها، الدكتور على السعيدي عن أوضاع المركز التي وصفها بـ«المتردية»، فيقول إن انقطاع الكهرباء سبب في ضعف تشغيل الأجهزة، إلى جانب تعطل مولد الكهرباء، مما يعرض حياة المرضى للخطر، خصوصا الذين يحتاجون للأكسجين».
ويتابع: «حتى إن عمل مولد الكهرباء، فلا يمكن تشغيل جميع الأجهزة داخل المركز، وكذلك نقص إمدادات الأكسجين مما أدى إلى توقفنا عن العمل لثلاثة أيام، إضافة إلى نقص العناصر الطبية والطبية المساعدة، فليس لدينا سوى أربعة أطباء و17 عنصرا طبيا، لا يكفون لتغطية الورديات، وهناك عزوف من الكوادر الطبية للعمل بالمركز، إلى جانب أننا نستقبل حالات الإصابة من كل مناطق الجنوب».
أسطوانة أكسجين واحدة في العيادة التنفسية
لم يختلف شكوى المسؤول الإداري بالعيادة التنفسية في المدينة حسن علي عن سابقيه، فأيضا يعانون من «نقص الوقود المهم لتشغيل المولد الكهربائي».
والعيادة، وهي مكان استقبال أي حالة اشتباه، لم يعمل مولدها إلى اليوم الرابع، في ظل انقطاع دائم للكهرباء، و«نقص حاد في الأكسجين الصناعي»، حسب حديث علي إلى «بوابة الوسط»، الذي أشار إلى أن العيادة «بها أسطوانة واحدة فقط، أي لو وجد مريض يحتاج إلى أكسجين ربما لا تكفي يوما».
تعليقات