تتواصل في العاصمة طرابلس، اليوم الثلاثاء، التظاهرات الاحتجاجية ضد تردي الأوضاع المعيشية واستشراء الفساد في مؤسسات الدولة والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، حيث شهد ميدانا الشهداء والجزائر تظاهرتين حاشدتين في اليوم الثالث للاحتجاجات بمشاركة شبابية واسعة.
وبدأت التظاهرات من يوم الأحد، استجابة لدعوات أطلقها نشطاء عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية جراء نقص السيولة النقدية والوقود وانقطاع الكهرباء المستمر وسوء الإدارة العامة.
وشهد اليوم الثالث للاحتجاجات انقساما بين المتظاهرين الذين توافد منهم جزء إلى ميدان الشهداء وانتقل آخر إلى ميدان الجزائر، وسط اتهامات متبادلة بين الحراكين بشأن الموقف السياسي لكليهما.
وتخلل التظاهرات التي جرت يوما الأحد والإثنين، خروقات أمنية واتهامات وجهها مشاركون في التظاهر إلى بعض الأطراف، بالوقوف وراء عمليات إطلاق نار واعتداءات على المتظاهرين لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إحداث إصابات في عدد من المتظاهرين.
لكن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ردت من جهتها على تلك الاتهامات، متعهدة ملاحقة المتورطين فيها، فيما نفت وزارة الصحة تسجيل أي إصابات بليغة أو حالات وفاة جراء تلك الاعتداءات.
وطالبت النقابة العامة للمحامين وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجهات المختصة بضرورة ملاحقة المتورطين في الاعتداءات التي طالت المتظاهرين وتقديمهم للعدالة، وتوفير الحماية للمشاركين في الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية.
ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، اليوم، بضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التصاريح اللازمة للتظاهر السلمي، خلال اجتماعه مع وكيل وزارة الداخلية العميد خالد مازن.
تعليقات