أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، عدم سماح حكومته بـ«إسقاط الشرعية في الشارع ولا بحدوث فراغ يدخل ليبيا في نفق أشد ظلامًا مما هي فيه»، مشددًا على استعداده لـ«تنفيذ أي اتفاق أو حل سياسي يتم التوصل إليه سواء عبر إجراء الانتخابات أو دونها، أو سواء كان باختيار مجلس رئاسي أو تعديله أو تقليصه أو أى خيار آخر يتم التوصل إليه».
جاء ذلك في كلمة متلفزة للسراج، أمس الإثنين، اعترف خلالها بتحمل حكومة الوفاق «نصيبًا من المسؤولية» عن مآلات الأوضاع في ليبيا، باعتبارها السلطة الشرعية المعترف بها دوليًّا، لكنه تحدث في ذات الوقت عن «عقبات تقف دون بسط السيطرة الكاملة على التراب الليبي، إضافة إلى وجود اختراقات تصل درجة التخريب، والمال الفاسد المحلي والخارجي».
اقرأ أيضًا.. السراج: نرفض الاعتداء على المتظاهرين السلميين ونحذر من المندسين لإثارة الفتن
وأشار إلى دعوته، الجمعة الماضي في بيان، إلى إجراء الانتخابات في مارس المقبل حتى «يستعيد الشعب حقه باعتباره المصدر الوحيد للشرعية»، متهمًا أطرافًا لم يسمها بعدم رغبتها في إجراء هذه الانتخابات لحسابات خاصة.
مستعد لتنفيذ أي اتفاق
وشدد السراج على أن الحل السياسي للأزمة في ليبيا هو «الخيار الوحيد والسليم الذي يسمح بإعادة إنتاج السلطات عبر الانتخابات المباشرة»، وقال إنه «على أتم الاستعداد لتنفيذ أي اتفاق أو حل سياسي يتم التوصل إليه سواء عبر إجراء الانتخابات أو دونها، أو سواء كان باختيار مجلس رئاسي أو تعديله أو تقليصه أو أى خيار آخر يتم التوصل إليه».
وعبر عن خوفه من تأجيل الانتخابات إلى ما بعد مارس بحجة الانشغال بالحوار، داعيًا إلى ضرورة وضع إطار زمني لهذا الحوار، وأن يتم العمل عليه بالتوازي مع الاستعداد للانتخابات التي تحتاج قاعدة دستورية، أكد السراج إمكانية الوصول إليها إذا صدقت النوايا.
تعليقات