طالب مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل بطبرق، فتحي منصور، رئيس الحكومة الموقتة وقيادات الجيش بالتدخل لمتابعة الوضع الحالي في المؤسسة، الذي وصفه بالمزري للغاية بسبب انتشار وباء «كورونا»، بدلا من الاتصال بالمؤسسات الدولية، مهددا «بترك النزلاء يغادرون المؤسسة».
وأكد منصور في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أنه اتخذ إجراءات بمنع الزيارات وعدم استقبال نزلاء جدد مع وجود سبعين نزيلا حاليا لديه، مضيفا أنه ليست عنده حتى أدوات التنظيف، والمسؤولون اكتفوا بإرسال التعليمات ولجان التفتيش دون مراعاة وجود وباء، داعيا لتدخل الجهات المعنية ورئيس الحكومة، مطالبا بإغلاق المؤسسة أو إمدادها بإمكانات تسمح باستمرار عملها بشكل مناسب «وعلى المسؤولين التوجه للمكان ومتابعة الوضع على الطبيعة».
وأوضح أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين الذين قدموا له تعليمات احترازية ووقائية دون الإمداد بأي مواد للتعقيم أو التنظيف أو غيرها.
وأضاف أنه في النهاية اضطر إلى الاعتماد على وجهاء مدينة طبرق والاتصال برئيس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الذين قاموا بتلبية الدعوة وبحضور الدفاع المدني تم تعقيم المؤسسة من الداخل والخارج والسيطرة على الوضع بما يكفل عبور المرحلة السابقة.
وأكد أنه في الوقت الراهن انتشر وباء «كورونا» في طبرق بشكل غير طبيعي، والحالات المصابة وصلت إلى 44 حتى الآن، ولم يصل أي شيء من الحكومة الموقتة، خصوصا خلال الأربعة أشهر الماضية، فلا مواد تنظيف ولا معقمات ولا أدوية «وقمنا بالاتصال برئيس جهاز السلطة القضائية بالجبل الأخضر»، مؤكدا أنه اتصل برئيس جهاز السلطة في بنغازي وعاد ليؤكد عدم وجود ما يمكن تقديمه.
وأكد أن المؤسسة كان سيتم إغلاقها في 2017، لكن تم الاتفاق على إجراء صيانة بها وافتتاحها مرة أخرى مع عيادة على حساب المجتمع المدني، وتوصيل شبكة المياه والكهرباء والصرف الصحي والمعدات والأبواب، وبعد انتهاء كل هذا العمل تم تغيير الوزير ثم أكد الوزير الجديد عدم علاقته بالأمر.
تعليقات