دعا مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسغن، الولايات المتحدة إلى عدم عرقلة جهود الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريس، لتعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة الذي استقال من منصبة قبل خمسة أشهر تقريبا، وفق ما نقله موقع قناة «فرانس 24».
وتنحى سلامة، الذي ترأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مطلع مارس الماضي، مرجعا السبب في ذلك إلى ظروف صحية.
واعتبر دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تريد الآن تقسيم الدور لجعل شخص واحد يدير بعثة الأمم المتحدة، المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وشخص آخر يركز على التوسط من أجل السلام في ليبيا، بحسب «رويترز».
وقال مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة، كريستوف هويسغن «كانت هناك تساؤلات أثارها شركاؤنا الأميركيون فيما يتعلق بهيكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. نعتقد أنه يمكن مناقشة ذلك، ولكن يجب على الولايات المتحدة ألا تمنع الأمين العام من تعيين شخص يحل محل غسان سلامة».
ونقلت «فرانس 24» عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس الأمن عادة ما يعطي الضوء الأخضر على هذه التعيينات بتوافق الآراء، لكن بعض أعضاء المجلس الـ15 لا يؤيدون المقترح الأميركي بتقسيم دور الأمم في ليبيا.
وأشار هؤلاء أيضا إلى أن غوتيريس اقترح أن تحل وزيرة خارجية غانا السابقة، ومبعوثة الأمم المتحدة الحالية لدى الاتحاد الأفريقي، حنا تيته محل سلامة، وتقول واشنطن إنها يمكن أن تدعم ترشيحها بعد أن يعين غوتيريس وسيطا خاصا.
واقترحت الولايات المتحدة تعيين رئيسة الوزراء الدانماركية السابقة، هيلي ثورنينغ شميت، مبعوثا خاصا، لكن دبلوماسيين قالوا إنها انسحبت من تلقاء نفسها، وتتطلع واشنطن الآن إلى مرشح جديد بحسب «فرانس 24».
تعليقات