توافق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال اتصال هاتفي جمعه بنظيره السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، على أهمية التوصل لتسوية شاملة للأزمة الليبية «تحافظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية وتمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار» في هذا البلد.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في بيان إن الوزيرين أعربا خلال الاتصال عن رفضهما التدخلات الخارجية في ليبيا «التي تُسهم في انتشار الميليشيات المسلحة»، وأكدا «ضرورة التصدي بحزم لنقل المقاتلين الأجانب، وبما يدعم مساعي التسوية السياسية للأزمة استنادًا إلى إعلان القاهرة، وفي إطار الأهداف التي تم الاتفاق عليها في إطار عملية برلين».
اقرأ أيضا السيسي: سنطلب موافقة البرلمان المصري بشأن دخول ليبيا ومصر قادرة على تغيير المشهد
وأشار حافظ إلى أن الاتصال تضمن تأكيد الجانبين على التضامن والدعم المتبادل بين مصر والسعودية في مواجهة كل ما يهدد أمنهما واستقرارهما وما يواجههما من تحديات، وشدّدا على أن «التحديات الجسام التي تواجه المنطقة تستوجب بالفعل مزيدا من مواصلة التنسيق بين البلدين الشقيقين، ولا سيما في مواجهة التهديدات الناجمة عن التواجد والتدخل الأجنبي في شؤون عدد من الدول العربية الشقيقة».
كما تناول الاتصال استعراض مواقف البلدين إزاء أهم مستجدات المشهد الإقليمي، ولا سيما ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسورية، حيث اتفق الوزيران على ضرورة استمرار التشاور وتبادل الرؤى إزاء الأزمات الراهنة بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حسب البيان.
يشار إلى اجتماع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، في العاصمة القاهرة مع عدد من مشايخ وأعيان القيادات القبلية الليبية. وقال السيسي خلال الاجتماع إنه سيطلب موافقة البرلمان على دخول ليبيا، مؤكدا أن «مصر قادرة على تغيير المشهد العسكري، ولديها أقوى جيش في المنطقة وأفريقيا»، وفق ما نقلته «بوابة الأهرام».
تعليقات