أعلنت وزارة العدل في حكومة الوفاق انتشال جثة من مقبرة جماعية في منطقة سوق الجمعة (المصابحة) في مدينة ترهونة، التي سبق العثور فيها على جثتين يوم الأحد الماضي.
جاء ذلك بمعرفة اللجنة المكلفة بقرار وزير العدل رقم 411 لسنة 2020، تحت إشراف مباشر من الأطباء الشرعيين، وبعد تحديد مكان الجثة وتصويرها وتوثيقها، وضعت في أكياس خاصة مرقمة، وتمييزها بالعلامات والإشارات الدالة، حسب بيان الوزارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الأربعاء.
وأشار البيان إلى انتهاء أعمال اللجنة في تلك المقبرة، كما سيقوم مركز الطب الميداني بإتمام الإجراءات الخاصة بإقفالها، في حين تتواصل أعمال البحث والاستخراج في الأماكن المحددة للمقابر الجماعية بالمدينة.
وأمس، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، محمد القبلاوي، موافقة المحكمة الجنائية الدولية على طلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بإرسال فريق للتحقيق في الجرائم التي شهدتها ترهونة وجنوب العاصمة طرابلس.
انتشال 47 جثة في مقابر جماعية خلال يوليو
يذكر أن اللجنة الخاصة بملف المقابر الجماعية بترهونة مكلفة بقرار صادر عن وزير العدل رقم «411» لسنة 2020، وتضم في عضويتها البحث الجنائي، والطب الشرعي، ومركز الطب الميداني والدعم، والهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، وتستهدف البحث عن المقابر الجماعية بمدينة ترهونة، وتعمل تحت إشراف مكتب النائب العام.
اقرأ أيضا: المقابر الجماعية والألغام ومذبحة مزدة.. جرائم حقوقية تحت بصر العالم
وحسب البيانات الصادرة عن هيئات حكومة الوفاق، انتشل منذ مطلع الشهر الجاري 46 جثة من مقابر جماعية في ترهونة وجنوب طرابلس، إضافة إلى الجثة المكتشفة حديثا.
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وافق على تشكيل فريق خبراء وإرسال بعثة تقصي حقائق إلى ليبيا لتوثيق الانتهاكات التي وقعت في البلاد منذ العام 2016، كما صدرت دعوات من منظمات دولية ودول من أجل إجراء تحقيق دولي في ملف المقابر الجماعية.
تعليقات