انتشرت صورة عضوي منظمة حقول حرة العاملة في مجال إزالة مخلفات الحرب، طارق فرحات وحسام مادي، حاملة شارة الحداد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رحلة امتدت لسنوات قضاها الاثنان في إنقاذ الناس من مخاطر الألغام.
ومنظمة حقول حرة للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحرب، منظمة ليبية غير حكومية، وغير ربحية، مقرها في طرابلس، تأسست في عام 2012 من قبل مجموعة من الأشخاص إثر المخاوف المشتركة حول وضع المتفجرات من مخلفات الحرب بعد انتهاء حرب التحرير.
آخر ضحايا الألغام
انضم طارق فرحات وحسام مادي إلى قوائم ضحايا الألغام بإعلان وفاتهما أمس الأحد، حيث نشرت صفحة المنظمة على موقع «فيسبوك»: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ننعي المغفور لهما زملائنا الأعزاء في قسم الإزالة والتخلص من مخلفات الحرب والألغام (طارق فرحات و حسام مادي) الذين وافتهم المنية، ورحلوا عن الدنيا إلى دار المستقر و الخلود عند تأديتهم واجبهم الوطني والإنساني جراء حادث أليم ناتج عن انفجار لغم اليوم بمدينة طرابلس».
وأضافت المنظمة: «وبقلوب يعتصرها الحزن نتقدم بالتعازي والمواساة إلى أهل الفقيدين، سألين الله العلي العظيم أن يحتسبهم من الشهداء، وأن يلهمنا وإياهم الصبر والسلوان، وأن يغفر لهما ويرحمهما وأن يسكنهما فسيح جناته».
وكتب زميلهما بمنظمة حقول حرة محمود الحراش: «طارق فرحات وحسام مادي زملائنا من فريق إزالة الألغام وافتهم المنية وهما يؤديان في واجبهم أثناء نزع لغم تفجر عليهم». وأضاف عبر حسابه بموقع «فيسبوك»: «لا حول ولا قوة الا بالله وربي يتقبلهم برحمته.. كنت كل ما نطلع معاهم أثناء الإزالة نسمع في الناس كيف تدعيلهم بالخير ورحمة الوالدين».
نعيان هولندي وبريطاني
ونعت السفارة الهولندية الرجلين، بالقول: «نتأسف للموت المأساوي لجميع الأرواح البريئة التي خلفتها الألغام الأرضية في ليبيا». وأضافت في تدوينة عبر حسابها على موقع «فيسبوك»: «يتقدم فريق السفارة الهولندية في ليبيا بخالص التعازي لفريق منظمة حقول حرة وعائلتي الفقيدين طارق فرحات وحسام مادي على فقدان أرواحهما أثناء أداء واجبهم».
وبالمثل، أصدرت السفارة البريطانية في ليبيا، نعيًّا للفقيدين جاء فيه: «ببـالغ الحـزن والأسـى تلقينا خبر وفاة أعضاء منظمة حقول حرة، طارق فرحات وحسام مادي، خلال عملهما لتحقيق مستقبل آمن في ليبيا. تعازينا الحارة إلى أهاليهم وذويهم».
وأضافت السفارة البريطانية: «نقف مع النساء والرجال البواسل في منظمة حقول حرة، وندعم مجهوداتهم للحد من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة»، وفق ما نشرته عبر صفحتها بموقع «فيسبوك».
تعليقات