Atwasat

التنافس الفرنسي - التركي في الأزمة الليبية يفاقم تصدع شركاء «الناتو».. ومساع أوروبية للتهدئة

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 06 يوليو 2020, 01:33 صباحا
WTV_Frequency

قال الباحث الزائر في مركز كارنيجي أوروبا في بروكسل والدبلوماسي التركي السابق سنان أولجن، إن فرنسا لا تستفيد من دعم الأغلبية من شركائها في الحلف الأطلسي بعد الحادث البحري مع أنقرة في بداية يونيو، كما أن عملها في ليبيا لا يحقق توافقًا في المواقف داخل الاتحاد الأوروبي.

وجاءت توضيحات الباحث التركي مع إعلان المفوض السامي للعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، إجراء زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، الاثنين، ضمن مساعي تخفيف التوتر بين تركيا وفرنسا بسبب الملف الليبي.

عزلة فرنسية داخل الناتو
وقال سنان أولجن في مقابلة مع جريدة «ليزيكو» الفرنسية الأحد حول أزمة العلاقات بين باريس وأنقرة، إن فرنسا «تجد نفسها معزولة داخل الناتو ضد تركيا حيث وافقت ثماني دول فقط، مقابل اثنتين وعشرين على طلب التحقيق ضد البحرية التركية بعد الحادث البحري في أوائل يونيو، لأن باريس تبدو معزولة في الصراع الليبي بينما عزلتها أقل وضوحا داخل الاتحاد الأوروبي حتى لو لم يحظ موقفها بدعم موحد، ولا سيما موقف إيطاليا».

و«على الرغم من إنكار باريس وقوفها إلى جانب المشير خليفة حفتر، إلا أن قيامها بلعبة مزدوجة جعلت لعبة الرئيس الروسي بوتين مفاجئة ومزعجة لشركائها الأوروبيين فمن الصعب إقناعهم بتشديد النبرة ضد أنقرة خلال اجتماع 13 يوليو القادم» يضيف الباحث.

وفيما يتعلق بالنزاع مع فرنسا، أكد وقوع إجماع واسع النطاق على أن باريس تتنافس على السيادة التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط و«انضمت على عكس إيطاليا، إلى الكتلة المعادية لتركيا التي تضم بالفعل قبرص واليونان ومصر وإسرائيل».

تهديد فرنسي ورد تركي
وقررت فرنسا الأربعاء الماضي، تعليق مشاركتها في عملية حلف الناتو، شرقي البحر المتوسط، في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بشأن الصراع في ليبيا. وهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تركيا، في تصريحات له يوم الاثنين الماضي، بتوقيع عقوبات عليها، قائلًا «إن ما تفعله تركيا في ليبيا له مسؤولية تاريخية ومسؤولية عقابية».

أما وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو فقد رد على ماكرون واتهم فرنسا بأنها ترتكب جرائم في ليبيا، وأنه تدعم الانقلابي (الجنرال خليفة حفتر). وأدلى سفير تركيا لدى باريس إسماعيل حقي موسى، بتصريحات أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، وانتقد فيها موقف فرنسا من بلاده.

أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار فقال إن التصريحات الفرنسية المتعلقة بتحرش سفن حربية تركية بأخرى فرنسية في البحر المتوسط غير صحيحة، مشددًا على أن تركيا شاركت ما لديها من معلومات وصور وأدلة مع حلفائها ومع المسؤولين في حلف الناتو.

وأضاف أكار «إن ما يجري ليس أمرًا عسكريًا، وإنما هي مؤامرات تجري من أجل تخليص حسابات سياسية، لذلك فإن فرنسا مجبرة على تقديم الاعتذار لتركيا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الدبيبة يرد ضمنيا على الكبير: وضعنا الاقتصادي جيد جدا ولا يحتاج إجراءات استثنائية
الدبيبة يرد ضمنيا على الكبير: وضعنا الاقتصادي جيد جدا ولا يحتاج ...
الدبيبة: الدين العام «صفر».. وحققنا فائضا بـ20 مليار دينار
الدبيبة: الدين العام «صفر».. وحققنا فائضا بـ20 مليار دينار
الدبيبة: رجال أعمال يملكون مصارف يحصلون على اعتمادات دون مقابل
الدبيبة: رجال أعمال يملكون مصارف يحصلون على اعتمادات دون مقابل
نفاد مطهرات الحمى القلاعية من مخازن «الصحة الحيوانية»
نفاد مطهرات الحمى القلاعية من مخازن «الصحة الحيوانية»
قوة «إنفاذ القانون» تباشر مهامها في منفذ رأس اجدير
قوة «إنفاذ القانون» تباشر مهامها في منفذ رأس اجدير
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم