عبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن قلق بلاده من الوضع المتوتر الحالي في ليبيا، داعيًا إلى الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي، فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أن ما يحدث الآن من تحركات سياسية ليست مبادرات لإيجاد حل للازمة، بل هي «مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها».

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السراج من لودريان لبحث مستجدات الوضع في ليبيا، وتحدث خلاله الوزير الفرنسي عن موقف بلاده من الأزمة الليبية، فيما تطرق رئيس المجلس الرئاسي للمقابر الجماعية المكتشفه حديثًا والضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية، حسب بيان منشور على صفحة المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بموقع «فيسبوك».

اقرأ أيضا السراج لغوتيريس: الحل الوحيد للأزمة الليبية يكمن في الرجوع للشعب

وخلال الاتصال، أوضح لودريان أن إيطاليا وفرنسا متفقتان على هذا التوجه الخاص بالإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار، وأكد رفض بلاده التدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره، مشيرًا إلى أن جهود فرنسا تستهدف «تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا»، حسب البيان.

السراج: ما يحدث من تحركات سياسية ليست مبادرات لإيجاد الحل بل مناورات

من جانبه، قال السراج إن ما يحدث الآن من تحركات سياسية ليست مبادرات لإيجاد حل للأزمة، بل هي «مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها»، حسب نص البيان.

وأضاف أن الانتخابات يجب أن تكون في صلب المسار السياسي، داعيًا إلى «عدم إضاعة الوقت بحلول تلفيقية»، مؤكدًا أن وضوح المسار السياسي هو ما سيبعدنا عن الخيار العسكري».
‎
رفع الإغلاق عن المواقع النفطية
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي «الضرورة القصوى لرفع الإغلاق عن المواقع النفطية واستئناف إنتاج النفط، قائلًا إن الإغلاق يحرم الليبيين من مصدر قوتهم»، موضحا أن «خسائر الإغلاق المتكررة على مدى السنوات الماضية نتيجة تصرفات حمقاء فاقت ربع تريليون دولار».

وتطرق السراج خلال حديثه مع لودريان كذلك إلى ما تم اكتشافه من مقابر جماعية في مدينة ترهونة، وزرع ألغام وأجهزة متفجرة في المناطق التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق أخيرًا بضواحي العاصمة طرابلس، وما «تسببت فيه من ضحايا مدنيين».

وقال السراج إن «هذه الجرائم البشعة غير المسبوقة هي موضع قلق بالغ، وتمثل صدمة شديدة لجميع الليبيين، ولا بد من تقديم الجناة إلى العدالة».