أكد وزير الخارجية التونسي، نور الدين الريّ، ، خلال لقائه سفيري الولايات المتحدة الأميركية بتونس وليبيا، دونالد بلوم، وريتشارد نورلاند، اليوم الثلاثاء، تمسك بلاده بالشرعية الدولية ورفضها التدخلات الأجنبية في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان، إن اللقاء خصص لمستجدات الأوضاع في ليبيا، والجهود الهادفة للدفع في اتجاه التسوية السياسية الشاملة للأزمة، حيث تبادل المشاركون «وجهات النظر بخصوص المساعي الهادفة للتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار، والإسراع باستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».
وجدد نور الدين الري التأكيد على موقف تونس الثابت من الملف الليبي، والقائم على «التمسك بالشرعية الدولية، وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وعلى ضرورة المحافظة على المسار السياسي كسبيل أوحد لحلّ الأزمة، وفقًا لأحكام الاتفاق السياسي، وفي إطار حوار ليبي-ليبي من شأنه أن يُفضي إلى حلّ دائم وشامل لهذه الأزمة»، مثمنًا الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في هذا الاتجاه.
وأكد رئيس الدبلوماسية التونسية رفض بلاده القاطع للتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لليبيا، ودعمها المتواصل لجهود الأمم المتحدة لدفع مسار التسوية السياسية، وذكّر بأهمية دول الجوار في مرافقة المسار السياسي والدستوري، وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، حتى تتفرغ ليبيا وجوارها إلى خوض رهانات التنمية والبناء.
ويشار إلى أن حديث القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» في أواخر مايو الماضي، عن إرسال روسيا مقاتلات إلى القيادة العامة للجيش، أثار تساؤلات حول شكل التدخل الذي قد تأخذه واشنطن للرد على موسكو، فكان أن أعلنت «أفريكوم» أن الولايات المتحدة تبحث استخدام أحد ألويتها للمساعدة الأمنية في تونس، وسط مخاوف بشأن نشاط روسي في ليبيا.
تعليقات