أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقهما المتبادل لاستمرار الأعمال العدائية في ليبيا، وذلك خلال محادثات جمعتهما، اليوم الجمعة، عبر «فيديو كونفرانس» تناولت قضايا ثنائية ودولية وإقليمية، ونقل مقتطفات منها «الكرملين».
وقال الكرملين في بيان، إن بوتين وماكرون تحدثا «لصالح وقف فوري لإطلاق النار، واستئناف الحوار بين الليبيين وفقا لقرارات مؤتمر برلين» المنعقد في 19 يناير الماضي، وقرار مجلس الأمن 2510 الذي عززها.
اقرأ أيضا «فرانس برس»: ماكرون واثق من تحقيق تقدم مع بوتين في عدة ملفات منها الأزمة الليبية
كما أكد الرئيسان ضرورة «توحيد الجهود الدولية من أجل تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة» الليبية.
قلق فرنسي من الحضور التركي
وخلال اللقاء، أعرب ماكرون عن «بالغ القلق الذي يثيره تعزيز الحضور التركي» لصالح أحد طرفي النزاع، في إشارة إلى حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، التي تعترف بها الأمم المتحدة، حسب مقتطفات من اللقاء نقلتها وكالة «فرانس برس» عن موقع الكرملين.
ولفت الرئيس الفرنسي إلى «التدخلات الخارجية لصالح (القائد العام للجيش، المشير خليفة) حفتر ومجموعة فاغنر»، في إشارة إلى مجموعة من «المرتزقة الروس»، والتي يقال إن القيمين عليها على صلة بالكرملين، حسب «فرانس برس».
في حين أكد بوتين «أننا سنعمل معا للوصول إلى وقف لإطلاق النار على أساس الواقع العسكري الحالي».
ماكرون واثق من تقدم المحادثات بشأن ليبيا
وأفادت مصادر في قصر الإليزيه لوكالة «فرانس برس»، الجمعة، بأن ماكرون «واثق في القدرة على تحقيق تقدّم» مع روسيا في عدة ملفات، بما فيها الأزمة الليبية، وذلك عقب لقاء عبر الفيديو جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت المصدر بشكل خاص إلى ليبيا، حيث تتشارك فرنسا وروسيا، وفقاً له، «مصلحة مشتركة تتمثل في استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها».
تعليقات