رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويغي دي مايو، أن العمل الجاد لوقف الحرب في ليبيا يعني «استقرار المنطقة، بل وفي الوقت نفسه تأمين لإيطاليا، بسواحلها ومواطنيها».

وكتب دي مايو، عبر صفحته على «فيسبوك»، اليوم الخميس، إن الصراع في ليبيا «يعني أيضا تدفق المهاجرين الذين يفرون من الحرب بحثا عن مأوى في مكان آخر، ومن بين هؤلاء يأتي إرهابيون في كثير من الأحيان»، حسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

وتحدث دي مايو عن زيارته أمس الأربعاء إلى طرابلس، قائلا إن المسؤولين في حكومة الوفاق «قدموا له اقتراحا بتعديل مذكرة العام 2017 الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، تلبية لطلب إيطاليا، لأجل حماية حقوق الإنسان بشكل أفضل وتنظيم تدفقات الهجرة»، معقبا: «أستطيع أن أقول إننا نسير في الاتجاه الصحيح».

زيارة دي مايو إلى طرابلس
يذكر أن دي مايو بحث مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فائز السراج أمس، أهمية العودة إلى المسار السياسي، وملف الهجرة غير الشرعية، ودور عملية «إيريني» الأوروبية لتنفيذ قرار الأمم المتحدة حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا.

وعقب اللقاء، صرح الوزير الإيطالي بأن السراج «قدم تطمينات وافرة بأن إيطاليا لا تزال شريكًا أساسيًّا ولا بديل عنه، رغم الوجود التركي في ليبيا».

وأعاد دي مايو التأكيد أنه «لا يوجد حل عسكري للصراع الليبي»، مشددا على أن «المسار الوحيد الموثوق به لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا هو مفاوضات شاملة تتم تحت إشراف الأمم المتحدة».