اجتمع قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، بوزير الدفاع التونسي، عماد الحزقي مباشرة بعد لقائه رفقة السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، في مدينة زوارة، حيث كان «وقف إطلاق النار» الملف المشترك في المحادثات.
ومباشرة عقب لقاء السراج استقبل الحزقي في القاعة الشرفية بمطار العوينة بقائد «أفريكوم» بحضور سفيري الولايات المتحدة لدى تونس وليبيا وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
وذكرت وزارة الدفاع التونسية، في بيان لها أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء الوضع الأمني الإقليمي، وسبل تعزيز التعاون العسكري بين تونس والولايات المتحدة الأميركية.
وأكد وزير الدفاع التونسي على «ثوابت الموقف التونسي القائمة على دعم الشرعية بليبيا وعلى وجوب التسوية السياسية والأخذ في الاعتبار أولا وأخيرا مصلحة الشعب الليبي». مشدداً في ذات السياق على رفض تونس كل أشكال التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا وكل مشاريع التقسيم.
من جهته، أكد المسؤول العسكري الأميركي حرص بلاده على دعم كل الجهود الرامية إلى وقف النزاع المسلح في ليبيا والبحث عن تسوية سياسية له.
وعقب لقائه السراج قالت السفارة الأميركية في ليبيا إن الجنرال ستيفين تاونسند قدم خلال الاجتماع «وجهة نظره العسكرية حول خطر التصعيد، والأخطار التي يشكلها دعم روسيا عمليات فاغنر، والأهمية الاستراتيجية لضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط».
وقال الجنرال تاونسند «وفّرت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الأمن اللازم الذي مكَّن وزارة الخارجية الأميركية من القيام بهذا التواصل مع رئيس الوزراء السراج. وأكدنا للوفد الليبي أنّ جميع الأطراف بحاجة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لأنّ هذا الصراع المأساوي يحرم جميع الليبيين من مستقبلهم».
تعليقات