قالت نائبة وزير الخارجية في الحكومة الإيطالية، مارينا سريني، إنه «لا يمكن تحقيق الاستقرار الليبي أبداً إلا بتحقيق أهداف سياسية وجيوسياسية مقبولة لجميع الأطراف المعنية»، ورأت أنه «يتعين على إيطاليا وأوروبا، بل بوسعهما وضع كل ثقلهما على ذلك».
جاء ذلك في مقالة نشرها الموقع الإيطالي لـ«هافينغتون بوست»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» اليوم الخميس.
وتطرقت سريني في مقالها إلى التطورات العسكرية الأخيرة على الأرض بين طرفي النزاع في ليبيا، وقالت «إنها موجودة ويراها الجميع، وبالتالي ليس في نيتي الطعن في حقيقة أنه هناك تغير في ليبيا، ولكنه لن يؤدي إلى حل عسكري نهائي لهذا الصراع».
وأكدت سريني التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي شريك حركة خمس نجوم في الائتلاف الحاكم أن «الجهات الفاعلة والعوامل المشاركة في الواقع هي أكثر بكثير من مقاتلات ميغ الروسية والطائرات المسيرة التركية».
ورأت الدبلوماسية الإيطالية، أنه «يتعين على أوروبا الآن ويمكنها أن تنفق كل ثقلها للتوصل على الفور إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، واستئناف الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة مع الليبيين وفيما بينهم، وتنفيذ مهمة إيريني بالكامل، أيضًا في ضوء التصويت بالإجماع (ما يعني أيضا من روسيا) في مجلس الأمن بتمديد حظر الأسلحة على ليبيا لسنة واحدة أخرى».
وأضافت «في هذا السياق، فإن وجود أجندة أوروبية إيجابية تجاه تركيا يبدو ضروريًا بالنسبة لي، وستكون زيارة الوزير دي مايو (المزمعة غدا الجمعة) لحظة مهمة. هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والسلام في ذلك البلد»، في إشارة إلى الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى أنقرة غدا.
تعليقات