نددت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، بالتدخلات التركية في ليبيا واصفة إياها بـ«غير المقبولة»، مؤكدة أن «فرنسا لا يمكنها السماح بذلك»، في تصعيد لموقف باريس تجاه أنقرة، بحسب بيان صدر عن الإليزيه اليوم الأحد، نقلته «فرانس برس».

وقالت «فرانس برس» إن فرنسا التي تكثف منذ أشهر انتقاداتها للطموحات الإقليمية التركية، ترى أن ذلك «سياسة أكثر عدوانية وتصلبًا من قبل تركيا مع نشر سبع سفن قبالة ليبيا وانتهاك الحظر المفروض على التسليح».

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن «الأتراك يتصرفون بطريقة غير مقبولة عبر استغلال حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك»، مشيرة إلى أن الرئيس ايمانويل ماكرون تباحث بهذا الشأن خلال الأسبوع الحالي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب «وستجرى مباحثات خصوصًا خلال الأسابيع المقبلة مع شركاء حلف شمال الأطلسي المنخرطين ميدانيًّا».

وسبق لماكرون أن أعرب عن أسفه لصمت الحلف، الذي يضم تركيا، عن الهجمات العسكرية التركية على الجماعات الكردية المسلحة في سورية، حليفة القوى الغربية في مكافحة الجماعات الإرهابية في سورية. وفي نوفمبر 2019 قال ماكرون إن حلف شمال الأطلسي صار يعاني من «موت سريري».

وطلب الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضي، مساعدة الحلف في فرض احترام حظر التسليح على ليبيا، وذلك بعد منع القوات التركية سفنه من تفتيش سفينة مشبوهة، وفق «فرانس برس».

وتقول الوكالة الفرنسية إنه في ظل الأطماع التي تثيرها عمليات التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط، تقدِّم تركيا الدعم إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المعترف بها من الأمم المتحدة.

ووقعت تركيا في 27 نوفمبر 2019 مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق، بشأن الصلاحيات البحرية والتعاون الأمني والعسكري، وهو ما أثار جدلًا واسعًا، ولقيت هذه العملية رفضًا من اليونان وعدد من الدول المعنية بالحدود البحرية في تلك المنطقة.

ونفذت أنقرة حديثًا عمليات تنقيب قرب جزيرة قبرص، ما أثار احتجاجات الدول المجاورة، وهي جمهورية قبرص واليونان ومصر، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي الذي هدد تركيا بعقوبات، بحسب «فرانس برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. (الإنترنت)