قالت الرئاسة المصرية، اليوم السبت، إن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا رحب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي «بمبادرة اعلان القاهرة، التي تتسق مع جهود الاتحاد الأفريقي لتسوية الأزمة الليبية وإنهاء مخاطر تداعياتها السلبية على استقرار وأمن دول الجوار الليبي والقارة الأفريقية ككل».
وحسب بيان صادر عن الناطق باسم الرئاسة المصرية، فإن رامافوزا «أشاد بالجهود المصرية المركزة والحثيثة في الملف الليبي»، جيث استعرض السيسي «ثوابت الموقف المصري تجاه القضية الليبية، التي تهدف بالأساس إلى الوصول لتسوية سياسية شاملة تحقق الأمن والاستقرار، وتضع حدًّا لأعمال العنف والاقتتال والإرهاب، مع عودة مؤسسات الدولة، وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي وصون مقدراته»، حسب نص البيان.
ومنذ أسبوع، صدر إعلان القاهرة ليجدد حديث المبادرات الداعية لحل سياسي، وسط ردود فعل متباينة من جانب الأطراف المعنية والفاعلة، ما بين مرحب ومعارض، ومستمسك بالصمت، فيما بقي آخرون يتابعون آخر المستجدات الميدانية.
اقرأ أيضًا: توافق فرنسي مصري علي استمرار التنسيق لتنفيذ بنود «إعلان القاهرة»
ونصت المبادرة على بنود عدة، أهمها: وقف إطلاق النار بداية من الثامن من يونيو 2020، وانتخاب مجلس رئاسي من قبل الشعب الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة. كما تشمل المبادرة: «إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الليبي من الاضطلاع بمهامه الأمنية، فضلاً عن استمرار عمل اللجنة العسكرية (5+5)».
وتضمنت المبادرة كذلك مسارات سياسية وأمنية واقتصادية، مشددة على أن الانتخابات التي ستسفر عن مجلس رئاسي ينتخبه الشعب الليبي يجب أن تضمن التمثيل العادل لجميع أقاليم ليبيا الثلاثة، تحت إشراف الأمم المتحدة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، حسب المبادرة. كما نصت على ضرورة اعتماد إعلان دستوري ينظم المرحلة المقبلة والاستحقاقات الانتخابية فيها.
تعليقات