أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن «صدمته الشديدة جراء اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في الأيام الأخيرة، معظمها في ترهونة»، داعيا إلى «إجراء تحقيق شامل وشفاف، وتقديم الجناة إلى العدالة».
ونقل بيان صادر عن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن غوتيريس أمس الجمعة، دعوته إلى «السلطات إلى تأمين مواقع المقابر الجماعية من العبث، والتعرف إلى الضحايا، وتحديد أسباب الوفاة وإعادة الجثامين إلى ذويهم. وقد عرضت الأمم المتحدة المساعدة في هذا الصدد».
ويوم الجمعة، بدأت وزارتا الداخلية والعدل في حكومة الوفاق إجراءات التحقيق بشأن ثاني مقبرة جماعية جرى العثور عليها بمدينة ترهونة الأيام الماضية، بينما جذبت الواقعة اهتماما أمميا، وسط مطالب بـ«تحقيق سريع وشفاف» حيالها، فيما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، بإجراء تحقيق «سريع وشفاف وفعال» في الواقعة.
اقرأ أيضا: حكومة الوفاق تحقق في ملف «المقابر الجماعية» بترهونة
جاء ذلك عقب إعلان المشرف العام على مستشفى ترهونة العام بوراوي البوزيدي اكتشاف أكثر من 160 جثة عقب انسحاب قوات القيادة العامة من المدينة. وقال لصحفيين عقب جولة أجروها داخل المستشفى: «بلغ عدد الجثث التي كانت داخل ثلاجات المستشفى 160 جثة، ونُقل معظمها إلى طرابلس ومصراتة عن طريق الهلال الأحمر وبحضور النيابة العامة»، حسب وكالة «فرانس برس».
وذكّر بيان غوتيريس مرة أخرى «جميع أطراف النزاع في ليبيا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان»، مجددا دعوته إلى «الوقف الفوري للقتال في ليبيا من أجل إنقاذ الأرواح وإنهاء معاناة المدنيين»، وحسب البيان، رحب الأمين العام «باستئناف عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة»، معبرا عن أمله في «أن يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار قريبا».
تعليقات