قالت جريدة «لوموند» الفرنسية إن طائرة ليبية يستخدمها عادة المشير خليفة حفتر انطلقت من بنغازي وحطت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس في 7 يونيو الجاري، وكانت هذه رحلتها الثانية في أقل من شهر ونصف الشهر، مشيرة إلى احتمال أن تكون الطائرة حملت نفطا مصدرا بطريقة غير مشروعة إلى فنزويلا.
وأوضحت الجريدة الفرنسية في تقرير أمس الجمعة أنه في نحو الساعة 8 مساءً من الأحد الماضي حطت طائرة قدمت من بنغازي في مطار «سيمون بوليفار» في كاراكاس، ومن حينها جذب وصول هذه الطائرة الخاصة إلى العاصمة الفنزويلية انتباه متتبعي الرحلات الجوية.
ويستخدم الطائرة عادة قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، لكنه لم يكن على متنها مثلما ذكرت بعض الأنباء، حسب الجريدة، التي تساءلت عما يفعله موفد ليبيا في بلد يواجه العقوبات الأميركية، في إشارة إلى فنزويلا.
التحايل على العقوبات المفروضة من واشنطن على فنزويلا
ونشر زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو أنباء الطائرة على الفور بطريقة مقتضبة، «لكن فنزويلا التي ينتمي إليها الرئيس نيكولاس مادورو في خضم أوضاعها الداخلية المعقدة معتادة على هذه الزيارات من قبل مجموعات من التجار والوسطاء من جميع الجنسيات القادمين لتقديم خدماتهم إلى كاراكاس للتحايل على العقوبات المفروضة من قبل واشنطن»، حسب «لوموند».
اقرأ أيضا: أولى ناقلات الوقود الإيرانية ترسو في مصفاة بفنزويلا
وكشفت الجريدة عن رحلة جوية للطائرة نفسها في 24 أبريل الماضي تم رصدها وهي تحط في كاراكاس من قبل متتبعي الرحلات الجوية، ما يعني إجراء رحلتين بين ليبيا وفنزويلا في شهر ونصف الشهر.
قلق أميركي
وأكد مسؤول أميركي كبير في تصريحات أول من أمس الخميس، أن الولايات المتحدة تحقق وتحاول التوصل إلى حقيقة التقارير التي تفيد بأن طائرة تابعة للمشير خليفة حفتر، كانت في العاصمة الفنزويلية الأسبوع الماضي حسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، إن هذه المزاعم تثير القلق، مضيفا أن عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة تسري على من يصدرون النفط الليبي خارج الإشراف القانوني للمؤسسة الوطنية للنفط.
تعليقات