أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، موقف مصر الثابت تجاه الأزمة الليبية، المتمثل في «استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية».
ووفق الناطق باسم الرئاسة المصرية في بيان اليوم، فإن السيسي أكد أيضا ضرورة منح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق، ووضع حدٍّ لحجم «التدخلات الخارجية غير المشروعة» في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.
السيسي يعلن مبادرة «إعلان القاهرة» لحل الأزمة الليبية باتفاق بين عقيلة صالح وحفتر (فيديو)
وأضاف الناطق باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال تناول التباحث حول تطورات القضية الليبية في ضوء المستجدات الأخيرة، موضحًا أن كونتي أكد حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع السيسي، عقب إطلاق مبادرة «إعلان القاهرة» تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا.
ووفق البيان، توافق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار «في هذا البلد الشقيق»، من خلال دعم المساعي الأممية وتنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.
وأمس الجمعة، أعلن الرئيس المصري مبادرة «إعلان القاهرة» لحل الأزمة الليبية باتفاق من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وتشتمل المبادرة على عدة نقاط، منها وقف إطلاق النار بداية من الثامن من يونيو 2020، وانتخاب مجلس رئاسي من قبل الشعب الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة.
كما تتضمن المبادرة «إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الليبي من الاضطلاع بمهامه الأمنية، فضلاً عن استمرار عمل اللجنة العسكرية (5+5)»، إلى جانب مسارات سياسية وأمنية واقتصادية.
فيما رحبت عدة دول وجهات بالمبادرة منها الإمارات والسعودية وفرنسا والأردن وجامعة الدول العربية.
تعليقات