أعربت سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا، اليوم الجمعة، عن «قلقها العميق» بشأن سلامة السكان المدنيين العائدين إلى ديارهم في مناطق «قد تكون ملوثة بمخلفات الحرب من متفجرات وعبوات ناسفة»، معبرة عن انزعاجها من التقارير الأخيرة عن الحوادث التي سببتها عبوات ناسفة وصفت بأنها من «أصل روسي»، وأسفرت عن «أكثر من اثنتي عشرة وفاة وإصابة إضافية».
ودانت السفارة الأميركية في بيان منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» استخدام العبوات الناسفة والمفخخات المصممة لـ«إيذاء المدنيين الأبرياء الذين يسعون ببساطة إلى العودة إلى بيوتهم».
اقرأ أيضا باشاغا يشكل فريقا أمنيا مختصا للتخلص من مخلفات الحرب والألغام بالمناطق السكنية بطرابلس
وحثت جميع السكان على اتباع نصيحة السلطات المعنية بإزالة الألغام والسلامة العامة، مؤكدة «مواصلة بلادها دعمها طويل الأمد لتطهير المناطق الملوثة في ليبيا»، مشيرة إلى أنه منذ العام 2011، استثمرت الولايات المتحدة ما يناهز 50 مليون دولار في العمل مع الشركاء والحلفاء لتنسيق الجهد الرامي لتدمير الأسلحة التقليدية مع التركيز على إزالة مخلفات الحرب المتفجرة.
وفي هذا السياق، أشادت السفارة بأعمال البحث والتطهير التي تقوم بها الشرطة الليبية والمهندسون العسكريون، الذين تمّ تدريب الكثير منهم من خلال برنامج تمّ تمويله بشكل مشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
يشار إلى تشكيل وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في 23 مايو الماضي، فريق عمل مختصا من ضباط وضباط صف وأفراد تابعين لجهاز المباحث الجنائية للتخلص من مخلفات الحرب والألغام والمتفجرات بالمناطق السكنية والمعسكرات بمحاور القتال جنوب العاصمة طرابلس.
كما كلف الناطق باسم قوات حكومة الوفاق، العقيد طيار محمد قنونو، الشرطة العسكرية والهندسة العسكرية بإغلاق الأحياء التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق بمحاور القتال أمام الجميع، وعدم السماح للمواطنين بدخولها؛ لكونها «مليئة بالألغام والمفخخات».
تعليقات