قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أولوية تركيا في ليبيا «هي استعادة الاستقرار على الفور» هناك، معتبرا أن تحقيق الاستقرار فيها «يصب في مصلحة المنطقة برمتها، ولاسيما الدول المجاورة لها وأوروبا».
جاء تصريح إردوغان في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، والذي نشرت تفاصيله الرئاسة التركية عبر موقعها على الإنترنت.
وأضاف أن البلدين واصلا تضامنهما أثناء تفشي جائحة كورونا، وأن حكومة الوفاق الوطني «اتخذت التدابير اللازمة لمكافحة وباء كورونا، على الرغم من هجمات الانقلابي حفتر الغادرة التي تستهدف المدنيين والمستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية» في إشارة إلى القوات التابعة للقيادة العامة.
وأكد إردوغان قائلا: «لم نترك ليبيا وحدها في هذه الأيام العصيبة، وأرسلنا معدات طبية ومواد واقية متنوعة في شهري أبريل، ومايو من العام الجاري. وسنواصل القيام بما تمليه علينا قيمنا وأخوتنا من الآن فصاعدًا».
ورأى الرئيس التركي خلال حديثه أن الحل في ليبيا «لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تنفذ تحت رعاية الأمم المتحدة وقيادة الليبيين»، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يصب في مصلحة المنطقة برمتها.
وأشار إردوغان، إلى أنه اتفق خلال محادثاته مع السراج على تطوير مجالات جديدة للتعاون على أساس مذكرة التفاهم بشأن ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، مضيفًا «نهدف إلى تطوير التعاون القائم مع ليبيا حول الاستفادة من الموارد الطبيعية في شرق المتوسط بما في ذلك عمليات البحث والتنقيب. كما أننا نتوافق في الآراء بشأن توسيع مجالات التعاون في ليبيا».
وأكد الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل دعمها «للحكومة والمؤسسات الشرعية في ليبيا وسيستمر بشكل متزايد».
تعليقات