Atwasat

بنغلاديش توقف «العقل المدبر» لمهربي البشر على خلفية مقتل 26 من مواطنيها في ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 02 يونيو 2020, 01:32 مساء
WTV_Frequency

أوقفت السلطات البنغلاديشية في العاصمة دكا، شخصا يدعى كمال الدين البالغ 55 عاما وتتهمه بأنه «العقل المدبّر» لعملية الاتجار بالبشر على خلفية مقتل 30 مهاجرا في ليبيا انتقاما لمقتل ليبي يشتبه بضلوعه في تهريب مهاجرين في بلدة مزدة جنوب غرب طرابلس الأسبوع الماضي، وفق ما أعلنت الشرطة.

وكانت حكومة الوفاق أعلنت الأسبوع الماضي أنّ 30 مهاجرا منهم 26 من بنغلادش وأربعة أفارقة قتلوا في بلدة مزدة انتقاما لمقتل أحد المشتبه بضلوعهم في عمليات الاتجار بالبشر على يد مهاجرين غير شرعيين أثناء عملية تهريبهم.

وتتّهم السلطات البنغلادشية كمال الدين البالغ 55 عاما بأنه «العقل المدبّر» لعملية الاتجار بالبشر التي ذهب ضحيتها القرويون البنغلادشيون.

وقال الناطق باسم الشرطة ساجوي قمر روي إن كمال الدين «أقر بارتباطه بالمهرّبين الدوليين المتورّطين بالواقعة»، وبحسب الشرطة «عمل كمال الدين على تهريب أكثر من 400 بنغلادشي إلى ليبيا خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية».

وكشف شاهد ببلدة مزدة،  لـ«بوابة الوسط»، تفاصيل «مجزرة» راح ضحيتها حوالي 30 وإصابة 11 آخرين، ممن يسمون بالمهاجرين غير الشرعيين، في عملية انتقامية، إثر مقتل مهرب بشر معروف في البلدة، يدعى،  يوسف محمد عبدالرحمن على يد بعض هؤلاء المهاجرين.
 
وقال الشاهد إن يوسف محمد عبدالرحمن معروف بين الأهالي بأنه من أحد «مهربي البشر الكبار»، وكان يأوي عددًا كبيرًا من المهاجرين الأفارقة والبنغال بمقر إقامة يخصه في حي «باصور الجريد» بمزدة، ولقى مصرعه على يد بنغاليين في تمرد لا تعرف أسبابه، وقتلوه، عشية الأربعاء الماضي.

وأضاف الشاهد أن الأمر تأزم بعد مقتل عبدالرحمن، ما دفع عددا من أعوانه وأقاربه إلى التوجه إلى المكان «ومحاصرته حوالي الساعة الـ11 ليلا، لتبدأ مفاوضات بينهم وبين المتمردين وهم أفارقة وبنغال أسفرت عن الاتفاق على خروج أكثر من مائة أفريقي وتسليم جثة عبدالرحمن».

وأوضح الشاهد لـ«بوابة الوسط» أن حوالي 40 من البنغال ومعهم بعض الأفارقة، رفضوا الخروج، ليقتحم أعوان القتيل المقر بواسطة «سيارة مصفحة وقذائف يعتقد أنها من نوع (أر بي جي) بعد أن أحدثوا ثغرة في الجدار، وأجهزوا على من كان بالداخل، وعددهم حوالي 30 شخصًا».

 ولفت الشاهد إلى أن النيابة حضرت وأحصت الجثث، وفيما «دفن يوسف عبدالرحمن فقط في مقبرة مزدة الشرقية، لا يُعرف إلى الآن مكان نقل القتلى»، حسب الشاهد.

وطالبت بنغلادش حكومة الوفاق بفتح تحقيق ومعاقبة المرتكبين والتعويض على ذوي الضحايا، وسلّطت هذه المأساة الضوء على عمليات الاتجار بالبشر التي يذهب ضحيتها شبان من بنغلادش يسعون للتوجّه إلى ليبيا للانطلاق منها بحراً إلى أوروبا، حيث في السنوات الأخيرة حاول عشرات آلاف الشبان البنغلادشيين عبور البحر المتوسّط وسط تزايد أعداد المهرّبين الذين يستغلّونهم ويحصّلون منهم مبالغ كبيرة.

شاهد عيان يكشف لـ«بوابة الوسط» تفاصيل «مجزرة» المهاجرين في مزدة

وقال تسنيم صديقي، وهو رئيس فريق أبحاث حول الهجرة، لوكالة «فرانس برس» إن «خفر السواحل الليبيين أوقفوا 700 بنغلادشي على الأقل خلال جائحة كوفيد-19 مما يعطي فكرة عن العدد الحقيقي للبنغلادشيين الذين يحاولون خوض هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
الوحدة السادسة تدعم محطة كهرباء شمال بنغازي
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
اتفاقية لإدارة المياه الجوفية بين ليبيا والجزائر وتونس
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة الصحة
«جنايات طرابلس» تقضي بالسجن عامًا لثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة ...
شركة مليتة تعيد تأهيل بئرين بحقل أبوالطفل
شركة مليتة تعيد تأهيل بئرين بحقل أبوالطفل
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
تسليم شحنة أدوية لمستشفيات ومراكز صحية في الجنوب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم