دانت بعثة الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قتل ثلاثين مهاجرًا تعرضوا للإتجار، معظمهم من مواطني بنغلاديش في مزدة، ورحبوا في ذات الوقت بتعليمات السلطات الليبية بفتح تحقيق في «الجريمة المروعة» وتوقعوا تقديم الجناة إلى العدالة.
وأكد بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، التزام البعثة وكذلك رؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد بمواصلة دعم السلطات الليبية في تعزيز قدراتها بمجال سيادة القانون للسماح لها بمواجهة الشبكات الإجرامية مثل تلك المسؤولة عن هذه الجريمة.
اقرأ أيضًا: مسؤول أممي يشدد على ضرورة معاقبة المسؤولين عن مقتل 30 مهاجرًا في مزدة
كما قدم رؤساء البعثات تعازيهم لأسر الضحايا، متمنيين الشفاء العاجل للجرحى، وأكدوا زيادة مساعدتهم للمجتمعات الليبية المتضررة من الإتجار وتهريب المهاجرين، معربين عن قلقهم إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في ليبيا خلال الأسابيع الماضية.
وأورد البيان: «يستمر الصراع الدائر في إلحاق خسائر فادحة في صفوف الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة الليبيين النازحين داخليًّا وكذلك المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء»، مؤكدًا حاجة ليبيا إلى «حل سياسي سلمي للصراع الدائر لإنهاء المعاناة والخسائر في الأرواح».
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، الخميس، مقتل 30 مهاجرًا غير شرعي منهم 26 بنغاليًّا و4 أفارقة، وإصابة 11 آخرين في مزدة، خلال عملية «انتقامية» جاءت «كرد فعل على مقتل المواطن (ي م ع ب أ)، مواليد 1990م ومقيم بالمنطقة، والمشتبه في ضلوعه بالاتجار بالبشر».
وأكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، أمس الجمعة، أن «المجزرة البشعة» التي وقعت بمدينة مزدة جنوب غريان «عمل فردي جبان لا تقره شريعة أو قانون»، وشددت على أنه «لن يمر دون حساب وعقاب».
تعليقات