أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في ليبيا مستمر في التدهور، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار «فشل تماما».
وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، إن الوضع العسكري والسياسي في ليبيا «لا يزال يتدهور»، مضيفة أن «الهدنة التي أعلنت في يناير الماضي أحبطت»، والقتال استؤنف بالكامل.
وحذرت زاخاروفا من أن المزيد من التأخير في التعاطي مع الأزمة و«إطالة أمدها» يهدد ليبيا وشعبها «الذي عانى طويلا من عواقب وخيمة»، حسب كلمتها في مؤتمر عبر وسائل الاتصال المغلقة بنادي موسكو الدبلومسي، نقلتها وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك».
«تغير ميزان القوى»
وألمحت في بيانها إلى أن التطورات الأخيرة أدت إلى تغير في ميزان القوى، حيث قالت: «يختلف الوضع على الأرض اختلافا كبيرا عما كان عليه وقت إعلان وقف إطلاق النار؛ فبفضل المساعدات الخارجية الهائلة، تغير ميزان القوى».
هدنة يناير
وبعد لقاء في إسطنبول 8 يناير الماضي، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أطراف الأزمة الليبية، جميع أطرف الصراع في ليبيا إلى إنهاء الأعمال القتالية، وإعلان هدنة.
ورغم دعوات موسكو المتكررة إلى أهمية التوصل لوقف إطلاق النار، إلا أنها امتنعت عن التصويت على قرار في هذا الشأن أمام مجلس الأمن الدولي، في 13 فبراير الماضي.
وفسر مندوبها فاسيلي نيبينزيا، موقف بلاده بقوله: «إن مجلس الأمن كان عليه الانتظار وعدم اعتماد مشروع القرار حتي يكون هناك إجماع بين الأطراف الليبية على وقف إطلاق النار»،
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» الأربعاء الماضي، وصول «ما لا يقل عن 14 طائرة روسية حديثا إلى قاعدة الجفرة الجوية لدعم مرتزقة فاغنر»، ولم يصدر رد من الدوائر الحكومية في موسكو، عدا نفى النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير دزاباروف، الذي قال إن المجلس لم يتلق طلبا للموافقة على إرسال عسكريين إلى ليبيا.
تعليقات