قال رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري إن المبادرة التي أعلنها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 23 أبريل الماضي لإنهاء الأزمة الليبية «ليست مبادرة وإنما هي مناورة سياسية، لأنه لم يشر فيها إلى المجلس الأعلى للدولة، الشريك الأساسي في العملية السياسية أو المجلس الرئاسي ولا الاتفاق السياسي الليبي»، نافيا تلقيهم أي مبادرة من الجانب السوداني.
وأوضح المشري في مقابلة مع برمج «بلا حدود» على قناة الجزيرة، مساء الأربعاء، أن ما كشف عنه نائب رئيس المجلس السيادي السوداني محمد حمدان دقلو في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية قبل أيام بشأن تقديم مبادرة للصلح بين أطراف الأزمة الليبية عرضها خلال زيارة لأحد نواب رئيس المجلس الرئاسي إلى الخرطوم و«لم تكن بشكل رسمي»، مؤكدا أنهم لم يتلقوا أي مبادرة من الجانب السوداني.
ووصف المشري ما طرحه عقيلة صالح بأنه «مناورة سياسية لإيجاد مكان له».
وأكد المشري أن العودة للتفاوض «على أساس الاتفاق السياسي» هو مطلبهم لأنه «الأساس القانوني» لأي عملية تفاوض ملكيتها بين «مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وليس حكومة الوفاق الوطني».
اقرأ أيضا: رئيس مجلس النواب يعلن مبادرة سياسية لحل الأزمة
وأعلن رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في 23 أبريل الماضي مبادرة سياسية لإنهاء الأزمة الليبية، لقيت ترحيبا من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وعدد من القوى الدولية.
وتهدف مبادرة صالح إلى إعادة هيكلة السلطة التنفيذية الحالية المنبثقة من الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات وإعادة اختيار أعضائها، وعلى الأقاليم التاريخية الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان)، وإعادة كتابة الدستور مع استمرار مجلس النواب إلى حين إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
تعليقات