أعلنت الأمم المتحدة متابعتها تقارير أخيرة حول «تدفق هائل للأسلحة والمعدات والمرتزقة» دعما لطرفي الصراع الليبي.
وأعربت المنظمة عن «قلقها البالغ» إزاء الأنباء الواردة من ليبيا، مناشدة الدول «احترام الحظر الأممي المفروض على إرسال الأسلحة» إلى ليبيا، حسب تصريحات الناطق باسم المنظمة ستيفان دوجاريك لصحفيين، نقلتها وكالة «فرانس برس»، اليوم الخميس.
وتأتى تصريح دوجاريك، ردا على سؤال بشأن ما أعلنته القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا «أفريكوم» الثلاثاء الماضي، بأن روسيا أرسلت إلى ليبيا أخيرا مقاتلات لدعم «مرتزقة فاغنر»، الذين يقاتلون إلى جانب قوات القيادة العامة.
تسجيل زيادة كبيرة في تدفق الأسلحة
وحسب «فرانس برس»، لم يشر مباشرة إلى هذا الاتهام الأميركي، لكنه حذر من أنّ أيّ إرسال لأسلحة أو عتاد أو مرتزقة إلى ليبيا «يشكّل انتهاكا صارخا لحظر الأسلحة، المفروض على هذا البلد منذ 2011»، داعيا جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى احترام قرار الحظر، ودعم تنفيذه بالكامل.
وأقر الناطق الأممي بأن المعلومات الواردة بشأن حصول انتهاكات لهذا الحظر «سجّلت زيادة كبيرة في الأسابيع القليلة الماضية، إذ تم الإبلاغ عن عمليات نقل (للأسلحة) شبه يومية عن طريق الجو والبر والبحر».
اقرأ أيضا: «أفريكوم» تؤكد وصول ما لا يقل عن 14 طائرة روسية إلى قاعدة الجفرة في مايو
وأكد دوجاريك أن هذه الزيادة «في انتهاكات حظر الأسلحة» لن تؤدي إلا إلى تكثيف القتال، ما سيؤدي إلى «عواقب وخيمة على الشعب الليبي».
وقالت «أفريكوم» إنها رصدت 14 مقاتلة روسية في الجفرة، حطت أولا في سورية، حيث «أعيد طلاؤها لتمويه أصلها الروسي»، قبل أن تقلع مجددا إلى ليبيا، إلا أن موسكو تنفي باستمرار أي تورط لها في النزاع الليبي، كما رفضت التعليق على هذه الاتهامات الأميركية.
تعليقات