قال الناطق باسم قوات القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري إن المنطقة الساخنة من الوشكة إلى حدود تونس تحت الاستطلاع الجوي بالكامل، بينما يسود هدوء حذر بالنسبة لغرفة عمليات شرق مصراتة مع مناوشات قليلة تشارك فيها المدفعية والدبابات.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد، أن غريان ستكون نقطة مهمة جدًّا في الأيام المقبلة»، أما بالنسبة لمحاور طرابلس، فقال إن المناطق من الشويرف إلى نسمة إلى مزدة، شهدت خلال الـ 72 ساعة «عملًا عظيمًا» لوحدات الدفاع الجوي، على حد وصفه.
وأشار إلى دور قوات الدفاع الجوي المتحركة الميدانية، من ترهونة إلى بني وليد مؤكدًا أهمية هذا الخط الذي يربط بين المناطق المختلفة الغربية والشرقية والجنوبية «ويستهدف وحدات الإمدادات الغذائية والقوات المسلحة».
وتحدث المسماري عن إسقاط 13 طائرة من نوع «بيراقدار والعنقاء»، تركية الصنع، خلال الساعات الأخيرة، مضيفًا أن معركة الأصابعة لا تزال قائمة، ولم تنتهِ بعد، فيما سيتم تنفيذ عمليات جديدة في غريان والهيرة، داعيًا المواطنين في هذه المناطق إلى الحيطة والحذر «لأن أي هدف يتحرك سيتم تدميره».
إعلان مقتل 54 ليبيًّا ومقاتلين من جنسيات أجنبية
كما أشار إلى مقتل أكثر من 54 ليبيًّا من عناصر القوات الموالية لحكومة الوفاق، فضلًا عن مقاتلين من جنسيات أخرى لم يعلن رقمهم، وكذلك أسر 22 مقاتلًا بينهم 12 سورية، والعشرة ليبيون، ونوه بأن العمليات العسكرية في صبراتة وصرمان من ضمن العمليات التي لم تنتهِ بعد، بينما سيتم التركيز في الأيام المقبلة على «مسح كل مواقع الإرهابيين»، على حد قوله.
وأضاف: «لا يمكن القول إن أحدًا انتصر، المعركة تتطور»، مشيرًا إلى أن الهدنات التي جرى إعلانها سواء لمناسبة شهر رمضان أو عيد الفطر كانت محاولة لإعطاء هدنة إنسانية، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بها، ما تسبب في استئناف القتال.
وتابع: «حاولنا إعطاء أهل طرابلس فرصة لقضاء العيد لكن فوجئنا بالهجوم على قواتنا في طرابلس وترهونة، لذا لجأنا إلى المناورات العسكرية واستئناف القتال»، لافتًا إلى عقد مؤتمر في الأيام المقبلة للكشف عن «متابعة الإرهابيين»، الذين قال إنهم تورطوا في اغتيال أحد مشايخ الأمازيغ في الجبل الغربي.
وشهدت محاور جنوب طرابلس خلال الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًّا، اُستُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ «غراد»، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
تعليقات