أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات، «موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية والمتمثل في ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى الدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية، أخذا في الاعتبار أن استقرار دولة ليبيا الشقيقة يعد من أهم محددات الأمن القومي المصري».

السيسي وقيس سعيد يؤكدان «الحرص الكامل» على الحل السياسي للأزمة الليبية

وشدد السيسي خلال الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» على أهمية إيلاء مكافحة الإرهاب في ليبيا أولوية خاصة من قبل الجانب الأفريقي، لما يمثله من تهديد لاستقرار وأمن دول الجوار الليبي والقارة الأفريقية ككل، مؤكدا في هذا الصدد أن مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية أو الأطراف التي تدعمها مهما كانت الظروف، بحسب بيان على الصفحة الرسيمة للناطق باسم الرئاسة المصرية على «فيسبوك».

كما أكد الرئيس المصري مساندة بلاده لـ«جهود الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية، مشيرا في هذا الإطار إلى أهمية تحقيق التكامل والاتساق بين الجهود الأفريقية والأممية والدولية في ليبيا، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بشأن جهود حل القضية الليبية في ضوء أنها تعد قضية عربية أفريقية بالأساس».

السيسي يعزي رئيس وزراء إيطاليا في ضحايا «كورونا» ويناقش تطورات القضية الليبية

وشهد الاجتماع التوافق حول استمرار مجموعة الاتصال في جهودها لتسوية الأزمة الليبية، وذلك بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خصوصا ما يتعلق بتطبيق مخرجات مؤتمر برلين في هذا الشأن، وذلك بهدف العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فضلاً عن إدانة استمرار التدخلات الخارجية في ليبيا.

وشارك في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات كل من رئيس جمهورية الكونغو ورئيس المجموعة دنيس ساسو نجيسو ، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، وممثلي رئيسي الجزائر وتشاد، فضلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وممثل عن سكرتير عام الأمم المتحدة.

السيسي يدعو إلى «مقاربة شاملة» لحل الأزمة الليبية

وصرح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول التباحث بشأن آخر تطورات القضية الليبية، ومناقشة سبل التنسيق وتعزيز الجهد الأفريقي المشترك لتسويتها.