عبر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، عن استيائه البالغ من عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي «موقفاً أكثر حزماً وفاعلية تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين»، كان آخرها قصف مبيت النازحين بمنطقة الفرناج وسط العاصمة طرابلس، وما ألحقه القصف من دمار بالبنية التحتية والتي تشمل مستشفيات ومرافق صحية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع السراج مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تناولت مستجدات الوضع في ليبيا وآخر التطورات العسكرية، وفق بيان للمجلس الرئاسي اليوم.
وبينما عبر السراج عن تقديره جهود بوريل، قال إن «هذه الانتهاكات ترتكب على نحو ممنهج، تعد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني».
تحقيق الاستقرار في ليبيا
فيما أعرب بوريل خلال المحادثة عن حرص الاتحاد الأوروبي على تحقيق الاستقرار في ليبيا، مبدياً القلق من تصاعد العنف، مؤكداً أن الاتفاق السياسي هو الإطار الوحيد المعترف به دولياً لإدارة البلاد والانتقال السياسي، «كما أعرب عن تقديره لحرص السراج على إحياء مسار السلام»، وفق البيان.
وأعرب المسؤول الأوروبي عن أمله في استئناف محادثات جنيف العسكرية (5 + 5)، التي أقرت آلية لوقف إطلاق النار.
«الطب الميداني»: 7 وفيات و17 جريحا نتيجة القذائف العشوائية على مبيت النازحين في الفرناج
من ناحية أخرى تقدم بوريل بشرح لمهام عملية «إيريني»، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط بهدف فرض حظر على تدفق الأسلحة إلى ليبيا.
فيما أشار السراج للمذكرة التي أرسلها إلى الاتحاد الأوروبي بخصوص عملية «إيريني»، حيث جدد الاعتراض على اقتصار عملية المراقبة على البحر لمتوسط، مؤكداً ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً.
وقال إن الإمدادات العسكرية لم تتوقف عن «الطرف المعتدي» وهي السبب وراء استمرار «انتهاكاته وعملياته العدوانية».
تعليقات