قال رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ إن بلاده ترفض تقسيم ليبيا، وتقف ضد أي تدخل أجنبي بها.
وأضاف أن تونس ستلعب دورا أكثر فاعلية في الحوار الليبي بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد، وستدفع من أجل استقرار البلد الشقيق والجار، حسب حديثه في حوار مع قناة «فرانس 24»، أمس الثلاثاء.
وأشار الفخفاخ إلى أن تونس هي أكثر بلد متضرر من الوضع في ليبيا، وسيكون الملف الليبي في المرحلة المقبلة من أولويات الحكومة.
ولفت إلى أن أول زيارة له بعد انتهاء أزمة كورونا ستكون إلى الجزائر، معقبا: نرغب كمغرب عربي في إيجاد حل للوضع في ليبيا، ولن نسمح بتقسيمها، وسنعمل على دعم كل إمكانات الاستقرار في المنطقة، وتقوية اقتصادنا المشترك.
جدل في تونس حول طائرة المساعدات التركية
وشهدت الساحة التونسية جدلا الفترة الماضية، بعدما أعربت ستة أحزاب هناك عن رفضها الزج «بالبلاد في لعبة المحاور الإقليمية، مهما كانت، على حساب أمنها القومي، وعلى حساب استقرار الشعب الليبي»، وذلك على خلفية نزول طائرة تركية محملة بالمساعدات تؤكد الرئاسة أنها موجهة لليبيين.
اقرأ أيضا: جدل وتضارب في تونس حول طائرة مساعدات تركية موجهة إلى ليبيا
وأعربت الأحزاب عن رفضها «كل تدخل أجنبي في ليبيا مهما كان مصدره»، مؤكدة «ثقتها في الشعب الليبي القادر بإرادته الحرة ودون وصاية على تجاوز محنته وإعادة بناء بلاده».
وكانت رئاسة الجمهورية التونسية أفادت في بلاغ أصدرته الخميس الماضي، بأنها سمحت بنزول طائرة تركية محملة بمساعدات طبية بمطار جربة جرجيس الدولي شرط أن يتم تسليم ما بها من مساعدات إلى السلطات التونسية (أمن وديوانة)، وأن تتولى السلطات التونسية وحدها دون غيرها إيصالها إلى معبر رأس اجدير ليتسلمها الجانب الليبي.
تعليقات