رصد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الاثنين، وقوع 850 خرقا لوقف إطلاق النار في ليبيا خلال الفترة بين 12 يناير و21 أبريل.
وأشار في تقرير عن عمل البعثة منذ يناير الماضي قدمه إلى مجلس الأمن، إلى وقوع «ما لا يقل عن 131 ضحية من المدنيين، منهم ما لا يقل عن 64 قتيلا»، في الفترة من 1 يناير إلى 31 مارس، منوها إلى «زيادة غير مسبوقة في النيران غير المباشرة التي لوحظت في المناطق الحضرية، مما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وإلحاق أضرار بالهياكل الأساسية المدنية، وتعطيل العمليات الجوية التجارية».
وقال التقرير «بعد تراجع نسبي في أعمال القتال على إثر هدنة 12 يناير التي دعا إليها رئيسا الاتحاد الروسي وتركيا وحظت بقبول حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي، استؤنف القتال بصورة تدريجية. وعاد الطرفان إلى نشر القوات على طول الخطوط الأمامية في منطقة طرابلس. وحتى 21 أبريل ونبه إلى أن حرب العاصمة طرابلس «أجبرت أكثر من 300 ألف شخص على ترك ديارهم في طرابلس والمناطق المحيطة بها بسبب النزاع المسلح منذ أبريل 2019».
من جهة أخرى، عبر غوتيريس عن «خيبة الأمل لأن البوادر الإيجابية التي صدرت عن حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي ردا على دعوتي إلى هدنة إنسانية في سياق الجائحة لم تترجم حتى الآن إلى وقف لإطلاق النار». لكن غوتيريس أعرب عن تفاؤله «بالمناقشات البناءة التي أجرتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وصياغة مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار».
تعليقات